أثارت تصريحاتٌ لمستشارٍ في الديوان الملكي السعودي، بضرورة تعدد الزوجات، جدلاً واسعاً داخل السعودية.
وكان عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار في الديوان الملكي، عبد الله بن محمد الملطق، قال في مقابلة تلفزيونية، إن تعدد الزوجات ضرورة في هذا العصر، داعياً إلى أن يكون التعدد من “المطلقات والأرامل والعوانس″.
وفي ردّه على سؤال عبر برنامج “فتاوى” على القناة السعودية الأولى، حول إيجابيات تعدد الزوجات، قال المطلق: “أرى أن التعدد في هذا العصر ضروري، لكني أراه ضرورياً بالمطلقات والأرامل والعوانس”.
وأضاف: “أما بعض شيبانناً (كبار السن) وبعض الناس يقول أريد أن أتزوج بفتاة شابة ذات 17 سنة و20 سنة ويريد أن يعدد، فنقول له: لازم (يجب) أن تفطن لنفسك، وترى قدرتك على التعدد، وتهتم بذلك”.
وأردف المطلق: “حتى إخواننا الآن الذين يريدون التعدد بالمطلقات، نقول لهم لا بد من تحقيق الموازَنة في الإنفاق”، داعياً للزواج بالموظفات في وزارات التعليم والصحة، وغيرهن من العاملات بالقطاعات الحكومية والخاصة والشركات، مبرراً ذلك، بأن الموظفات وذوات الدخل، لديهن استعداد للتعاون مع الزوج الصالح الذي يحترمهن ويكرمهن ويقدَّر أسرهن وأهاليهن.
في المقابل، انتقد “المطلق” تسرّع بعض الرجال في اتخاذ قرار التعدد دون تخطيط وتفكير وترتيب، بقوله: “لكن بعض الناس ليس لديه تخطيط، ويريد أن يعدد ولا ينفق، ويدخل في مشاجرات زوجية وخصام يومي، وهذا لا يصلح معه التعدد”.
وأضاف: “لا بد لمن يريد التعدد، أن يتأكد من الاستعداد للقيام بحقوق زوجته الثانية وحقوق زوجته الأولى”، التي وصفها بأنها “مديرة الشركة وأم الأبناء ورفيقة الدرب والعمر”، متسائلاً: “من لا يستطيع الإنفاق على زوجته الأولى، هل يذهب للزواج من ثانية؟ الإنسان ينبغي أن يمد رجله على قد لحافه (غطائه) ليحقق العدل والتوازن”.
وكان المطلق، أثار نساؤلات قبل أيام برفضه لدعوة الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، وكيلة الهيئة العامة الرياضية للتخطيط والتطوير، لضرورة إحداث تغيير قوانين ولاية الرجل على المرأة في المملكة، الكثير من التساؤلات عن أبعادها ودلالاتها، خاصة وأنه هاجم دعوة الأميرة باعتبارها دعوة لـ”انفلات النساء” و”معادية للشريعة الإسلامية التي تحكم هذه البلاد، التي لا يمكن التنازل عنها”.