انطلقت المسيرة السنوية لميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين مساء اليوم الخميس من أمام دار الشباب الجديدة وقد عرفت المسيرة مشاركة مختلف القوى الحية والفعاليات وتبنت هذه السنة شعار "المرأة ليست بضاعة.. أوقفوا بيع الحرطانيات !"
وقد رفعت المسيرة عدة شعارات أخرى تتعلق بغلاء المعيشة ومشكلة العبودية العقارية وفصائل العدالة والتوزيع العادل للثروة والولوج إلى الوظائف الذي لا تستفيد منه مكونة لحراطين بشكل كبير.
يذكر أن مسيرة هذه السنة قد تم تنظيمها من طرف قيادات شابة بعد أن تنازلت القيادات التاريخية عن الرئاسة وهو ما تمخض عنه اختيار المحامي والناشط الحقوقي العيد ولد محمدن ولد أمبارك وقد شهدت إقبالا كبيرا .
شدد الرئيس الجديد للميثاق العيد في كلمته على ضرورة تكاتف الجهود من أجل حل مشكلة لحراطين وقال إن الميثاق ليس موجها ضد أحد وأن على البيظان أن يفهموا أن لحراطين ليسوا أعداءهم بل شركاء في الوطن والمصير ،كما نبه إلى أن مكونة لحراطين ليست في صراع مع مكونة البيظان بل أنهم يطالبون بحقوقهم في العدالة والمساواة ورفع الظلم وهي قيم لا أعتقد أن موريتانيا يمكنه أن يكون ضدها يقول الرئيس الجديد للميثاق .
طالب الرئيس الحالي للميثاق بإطلاق سراح سجناء الرأي والسجناء السياسيين.
وفِي الختام دعا إلى الحفاظ على الإرث النضالي ومواصلته سبيلا إلى خلق موريتانيا متصالحة مع ذاتها تشيع فيها العدالة ويختفي فيها الغبن والظلم والعبودية ومخلفاتها.