بيان صحفي
في 19 فبراير 2018 و لليوم الثاني على التولي خرج مناضلوا و مناضلات الحركة الانعتاقية (ايرا موريتانيا) في شوارع العاصمة انواكشوط حيث اكتظت بهم الارصفة و الممرات منددين بالارتفاع الجنوني لاسعار المواد الاساسية و انخفاض القدرة الشرائية للعائلات و انعدام رؤية سياسية حكيمة للحكومة و عدم مبالاتها في وجه موجة الجفاف التي تعصف بالبلد للتخفيف من معاناة المنمين و المزارعين.
و في اليوم السابق، تم قمع مسيرة مماثلة لحركة ايرا و اعتقال عشرون مناضلا انعتاقيا تم اقتيادهم و توزيعم على مختلف مفوضيات الشرطة في مدينة انواكشوط.
وخلال ثاني يوم من الاحتجاجات، استنفرت جحافل كبيرة من الشرطة و الحرس في وقت مبكر و طوقت كل الشوارع المؤدية الى مبنى الوزارة الاولى انطلاقا من العيادة المجمعة و ذلك لقطع الطريق على حركة ايرا التي كان قادتها قد أعلنوا في وقت سابق نيتهم سلك نفس المسار. لقد كان القمع وحشيا في حق المتظاهرين من حركة ايرا و كان الكم الهائل من قوات الشرطة و الحرس اجبر المتظاهرين على الانحصار قبالة سوق العاصمة. و كالعادة لم نخرج عن المألوف حيث تم اعتقال ناشطين من الحركة الانعتاقية هما: الشيخ فال و عباس العيد اضافة الى تعرض المتظاهرين للضرب المبرح على يد رجال الشرطة و كانت إصابة عباس العيد بالغة الخطورة حيث أُصيب بنزيف في الاضلاع و أسفل البطن جراء الركلات و الهراوات الكثيفة.
وفِي وجه هذه الوضعية الغير مسبوقة فإن حركة ايرا موريتانيا :
- تأكد على التزامها الثابت الذي لا رجعة فيه في الدفاع عن الشعب الموريتاني الذي تُمارس عليه طغمة لا ضمير لها سياسة التجويع و التفقير .
- مصممة على التظاهر غدا عند الساعة الثاني عشر في شوارع عرفات (ولاية انواكشوط الجنوبية)
- تدعو كل اطياف المجتمع المدني و السياسي للدفاع عن المكاسب الديمقراطية و الحريات التي باتت في خطر.
انواكشوط 19فبراير 2018
اللجنة الإعلامية