كشفت مصادر خاصة لوكالة الأخبار عن تسليم السلطات الأمنية الموريتانية نهاية الأسبوع الماضي ستة مواطنين سنغاليين إلى بلادهم، بعد اتهامهم بإنشاء شبكة جهادية سنغالية قدم بعد أعضائها من دول أأوربية، وجرت عملية التسليم في سرية تامة.
وأكد المصادر أن الأمن الموريتاني اعتقل المواطنين السنغاليين في أماكن متفرقة من العاصمة انواكشوط، فيما تم توقيف بعضهم في محاظر داخل البلاد، وكانت بحوزة بعضهم مبالغ مالية معتبرة، فيما تحدث مصدر أمني عن اعتراف بعض الموقوفين للاستخبارات الموريتانية بالتحاقه بمعسكرات تدريب جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا.
وأشارت المصادر إلى أن بعض الموقوفين كان يعيشون مع زوجاتهم في انواكشوط.
وبدأت أجهزة الأمن السنغالية منذ شهر أكتوبر الماضي حملة ضد ما أسمه الإرهاب، قادت إلى اعتقال 30 من أئمة المساجد بعد اتهامهم باعتماد خطاب يحتوي تطرفا وتحريضا.
كما اعتقلت شرطة نيجيريا في الثالث نوفمبر الماضي مواطنا سنغاليا، ووجهت له تهمة القيام بالتنسيق بين جماعة "بوكو حرام" وبعض أئمة المساجد في السنغال.
وكان الرئيس السنغالي ماكي صال قد علق على الاعتقالات التي جرت في صفوف الأئمة في السنغال بتأكيده أنهم لن يقبلوا من أي أحد أن يأتي "ليرفض علينا دينا جديدا. لم نكن نعرف إلا إسلاما، وسطيا، متسامحا".