
شكل المقترح الي قدمه وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي ضربة قاضية للوزير الاول الموريتاني يحي ولد حدمين، في آخر تعاطف كان يحظى به في الشرق الموريتاني.
وقد تنولت وزارة الداخلية الاشراف على تنفيذ المخطط الذي يقضي بعصب اقتصاد الحوضين، وهو تجارة المواشي، حيث تم في سرية تامة منح سوق جديد لمقرب من اطراف في السلطة وبصفة مفاجئة، وارغام العاملين في سوق الحيوانات للرضوخ لقرراته المحمية من الداخلية والمالية.
وبدي الوزير الاول الموريتاني خلال الاسابيع القليلة الماضية يفقد سيطرته على الامور، حيث فقد الكثير من حلفائه لصالح معسكر غريمه رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم.
حيث قررت وزارة الداخلية الموريتانية تهجير المستثمرين فى سوق الماشية بنواكشوط الشمالية (تنويش) إلى حائط تم بنائه من قبل المجموعة الحضرية، ومنح تسييره لبعض الخصوصيين المقربين من هرم السلطة الموريتانية، ضمن خطة لم تحترم فيها المعايير المتعارف عليها فى الأسواق، ولم تختر لها الظروف الملائمة على الإطلاق.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن السوق الجديد سيكل أكبر ضربة للمنحدرين من المناطق الشرقية بنواكشوط الشمالية، ناهيك عن الأضرار المرتبة عليه لمجمل سكان المناطق الشرقية فى عام بالغ الصعوبة والتعقيد.
وبموجب القرار الجديد ستواجه تجارة الماشية ضربة بفعل الضرائب الباهظة عليها (700 أوقية عن كل رأس يصل السوق) أي ما يعادل 28 ألف أوقية للسيارة الواحدة، مع ضرائب يومية فى سوق يشهد الكثير من الكساد خلال الفترة الأخيرة، ويعتمد عليه الآلاف فى تدبير أمورهم اليومية.
ولعل الجانب الأخطر هو حرمان الباعة الصغار من دخول السوق الجديد ( المطاعم الشعبية/ باعة الرصيد/ باعة المياه/ تجار التجزئة/ ..) بعدما قرر مسير المحشر – وفق الباعة- احتكار كل الخدمات المطلوبة، بعد أن أمنت له الداخلية المشترين بالقوة، من خلال إلزام جميع المتعاملين فى السوق بالدخول إلى المحشر الجديد بقوة القانون.
وقد تعطلت حركة السيارات العاملة فى مجال نقل الماشية بين الحوضين ونواكشوط، بفعل الأخبار السيئة التى تم تداولها، والحديث الواسع عن فرض ضرائب جديدة على الماشية بالسوق، مما سيعزز من عزوف السكان عن نقل مواشيهم إلى العاصمة أو البحث عن أسواق بديلة فى المناطق السكنية تفاديا للضرائب غير المسبوقة فى تاريخ السوق والمتعاملين فيه.
وسيدفع القرار الجديد الآلاف من المستفيدين من "مربط تنويش" إلى الشارع دون فرص عمل، ناهيك عن الأضرار المصاحبة بعدما قرر أسر كثيرة التنقل إلى المربط القديم من أجل العيش فيه، رغم غياب التعليم والصحة والمياه، لتجد نفسها معزولة عن حياة المدينة وخارج إطار حياة الريف.
المشاهد+زهرة شنقيط