علمت أن بعض الإخوة الزملاء استغربوا وجود مؤسستنا ضمن لائحة المؤسسات الموقعة على البيان الصادر بخصوص لجنة الصحافة الذي أعقبه مشروع طعن من بعض الهيئات الصحفية في تمثيل هؤلاء الزملاء في هذه اللجنة.. والواقع أننا لا نقف مع أي طرف من زملائنا ضد أي طرف، وسياستنا الراسخة منذ عشرات السنين قائمة على الصداقة والاحترام المتبادل معهم جميعا، دون الدخول في القضايا التي يختلفون عليها، وقد كان توقيع مؤسستنا على البيان نابعا من المعلومات التي أخبرنا بها من أنه خاص بالتنبيه على رفض تقييد حرية الصحافة لا أكثر ولا أقل.. وليس لمؤسستنا أي دور في ما جرى قبل ذلك أو بعده من قبل بعض الأشخاص أو بعض الهيئات بخصوص هذا الموضوع، بل نحن مع أن يتحلى الجميع بالود والاحترام المتبادل، وكلهم أصدقاء لنا سواء هؤلاء الذين لم يشاركوا في اللجنة أو أولئك الذين ينتمون إليها، بل منهم من هو أقرب من ذلك كأخينا عالي ولد ابنو الذي تربطنا به أواصر عريقة تتجاوز الحقل الصحفي بكثير.. إنما سياستنا -مع اعتذاري ودادي لهم جميعا- في هذا الحقل الإعلامي منذ دخلناه إلى اليوم هي سياسة والدنا التاه في السياسة حيث يقول: ((خل السياسة إلى جانب وارم لها الحبل على الغارب لا تك مغلوبا ولا غالبا كن ثالث المغلوب والغالب)).