تصاعدت أزمة التعليم في ولاية الحوض الغربي خلال الساعات الماضية، حيث أعلن مفتش مقاطعة الطينطان استقالته من منصبه احتجاجا على استجواب الشرطة له، فيما وقع عدد من مديري المدارس في المقاطعة رسالة موجهة إلى الحاكم أعلنوا فيها رفضهم لاستقالة المفتش.
ووصف مديرو مدارس الطينطان في البيان الذي تلقت الأخبار نسخة منه مفتش المقاطعة بـ"الاستقامة والالتزام، وبالشخصية المثالية التي يعتبر التعليم في الوقت الحالي في أمس الحاجة إليها".
وأكدوا رفضهم بشكل قاطع لاستقالته، معبرين عن أسفهم "لما تعرض له من استجواب غير لائق، خاصة أنه غير مسؤول عن دائرة الحدث"، كما استنكروا "الفعل المشين واللا مسؤول الصادر ضد الإدارة الجهوية للتعليم في العيون".
وفي مدينة العيون صعد الأساتذة والمعلمون من احتجاجاتهم، وتوعدوا بالمزيد إذا لم يتم إطلاق سراح الموقوفين لدى إدارة الأمن، حيث بلغ عددهم 6 مدرسين من بينهم ممثل الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية.
وأوقفت الشرطة عددا من المدرسين، وأخضعت آخرين للاستجواب دون توقيفهم، وذلك على خلفية شكوى تقدم بها المدير الجهوي للتعليم في الولاية اتهم فيها المعلمين والأساتذة المحتجين على مذكرات التحويل التي أصدرها بتكسير باب مكتبه، وهي التهمة التي نفاها الموقوفون والمستجوبون.
وتوقف أساتذة مدينة العيون اليوم عن التدريس لمدة ساعتين، كما نظموا وقفة احتجاجية أمام مباني الولاية، وطالبوا بإطلاق سراح الموقوفين بشكل فوري.