أقام ناشطون من اجل تشريع القنب الهندي لاغراض علاجية حفلة شاي من نوع اخر الثلاثاء في لندن امام مقر البرلمان البريطاني في ويستمنستر لدفع قضيتهم قدما مع دعم من بعض البرلمانيين.
وشارك النائبان العماليان بول فلين وتونيا انتونياتسي وهما ناشطان في الحزب الليبرالي الديموقراطي المؤيد لتشريع القنب الهندي، في الحدث الذي نظمه تحالف المرضى المتحدين الذي يعاني اعضاؤه من امراض مثل الصرع وداء كرون والاكتئاب او التصلب المتعدد.
ودافع بول فلين عن اقتراح قانون عرضه على مجلس العموم مطالبا البرلمانيين ب”التعاطف” مع المرضى.
وسيدرس الاقتراح الذي لا يملك اي فرصة لاقراره من دون دعم الحكومة، في شباط/فبراير المقبل.
وأوضح فلين للصحافيين ان هذا القانون “سيسمح باستخدام القنب الهندي ووقف الملاحقات”.
واشار النائب الذي اكد انه لا يستهلك القنب ان “المنع الحالي غير فعال فيما التأثير السلبي (لهذه المخدرات) خفيف مقارنة مع منافعه الكبيرة” على المرضى.
وتسمح بريطانيا بمنتجات تحوي مشتقات القنب في معالجة بعض الامراض لكن الناشطين يدعون الى السماح بعلاجات تحوي مادة “تي إتش سي” الرئيسية في الماريجوانا.
واوضح اليكس فرايز (26 عام) احد اعضاء التحالف والذي يعاني من داء كرون أنه كان يستخدم القنب اولا للترفيه و”تبين لي سريعا انه يساعدني على النوم والاكل ويخفض من حدة الغثيان والالم”. وهو يستهلك القنب منذ ذلك الحين بانتظام لكنه يحصل عليه بطريقة غير قانونية مؤكدا “اتمنى ان اتمكن من التوقف عن علاج نفسي بطريقة سرية”.
والقنب الهندي هو أكثر المخدرات استهلاكا في بريطانيا. وتفيد دراسة للمرصد الاوروبي للمخدرات والادمان ان 11,3 في المئة، من الشباب البالغين استهلكوا هذه المخدرات في خلال السنة التي سبقت الدراسة.
وحيازة القنب الهندي تعرض الشخص للسجن خمس سنوات فيما انتاج هذه المخدرات وتزويد آخرين بها عقوبته السجن 14 عاما.