قال باحثون أمريكيون إنهم طوروا دواءً جديداً قد يحد من تطور مرض باركنسون أو الشلل الرعاش، ويخفف من أعراضه التي تصيب مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم.
الدواء طوره باحثون بجامعة بينجهامتون فى الولايات المتحدة، ونشروا نتائج دراستهم، الأربعاء، في دورية (The British Journal of Pharmacology) العلمية.
وأوضح الباحثون أن مرضى باركنسون عادة ما يتناولون أدوية مضادات الدوبامين للسيطرة على أعراض المرض، لكن هذه الأدوية مفيدة فقط في مراحل المرض المبكرة، وتفقد فاعليتها تدريجياً كلما تقدم المرض.
واختبر الباحثون الدواء الجديد الذي أطلقوا عليه اسم (D-512)، على مجموعة من الفئران المصابة بمرض باركنسون.
وأظهرت النتائج أن الدواء الجيد كان أكثر فعالية من دواء “روبينيرول” (Ropinirole) الذي يستعمل لعلاج المرض.
ووجد الباحثون أيضاً أن دواء (D-512) الجديد وفر حماية أكبر للفئران ضد تطور المرض، وخفف من أعراض المرض بصورة أفضل من الأدوية الموجودة حالياً.
وأشار فريق البحث إلي أن الدواء الجديد حالياً في المرحلة ما قبل السريرية، وسيركز الفريق في أبحاثهم المقبلة على الآلية التي يعمل من خلالها العقار في توفير الحماية لأعصاب المرضى.
ومرض باركنسون هو أحد الأمراض العصبية، التي تصيب الأشخاص فوق 60 عاماً، وتؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطء الحركة، بالإضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.
ووفقاً للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، فإنه يتم تشخيص ما يقرب من 50 ألف حالة جديدة بمرض باركنسون سنوياً، فيما يبلغ عدد المصابين بالمرض مليون حالة في الولايات المتحدة وحدها.