اعتبر الناشط الحقوقي الموريتاني المقيم في الولايات المتحدة الامريكية، عابدين ولد معط الله، ان النشاط الذي تم تسميته "اليوم الوطني لاصدقاء لعيون"، لم يكن سوى "امتداد لسلسلة الاقصاء والتهميش والحرمان والدونية التي و رثها شباب البيظان القائمين على المبادرة أبا عن جد اتجاه لحراطين".
وقال ولد معط الله في تدوينة له على صفحته في الموقع الاجتماعي فيسبوك، انه بالرغم من "أن النشاط العنصري كان تحت عنوان الوحدة الوطنية وشيء من هذا القبيل إلى أنه كان في جوهره أحاديا إقصائيا وشوفينيا من حيث الشكل والمضمون. ولذالك قام القائمون على النشاط بدون خجل بتكريم عشرين شخصية بيظانية بشهادات رمزية على ما بذلوه من جهد من اجل إرساء دعائم الأخوة والمحبة و الوحدة الوطنية المزعومة في مدينة لعيون".
وهذا نص التدوينة كما كتبها القيادي بحركة ايرا" عابدين ولد معط الله:
"إلى أحراطين "لعيون" ! 1
لقد تابعت عبر صفحات الفيسبوك ما تم تسميته اليوم الوطني لأصدقاء لعيون والذي كان عبارة عن عرض قام به شباب البيظان على مستوى المدينة من أجل التعريف با المدينة واعيانها على حد تعبيرهم..
لقد كان النشاط في مجمله مجرد امتداد لسلسلة لاقصاء والتهميش والحرمان والدونية التي و رثها شباب البيظان القائمين على المبادرة أبا عن جد. ولذالك تم إقصاء شباب لحراطين بطريقة جلية كما تم إقصاء أجدادهم واستعبادهم منذو زمان واستغلالهم في حروب القبائل وتغريمهم من طرف لأسياد.
و رغم أن النشاط العنصري كان تحت عنوان الوحدة الوطنية وشيء من هذا القبيل إلى أنه كان في جوهره أحاديا إقصائيا وشوفينيا من حيث الشكل والمضمون. ولذالك قام القائمون على النشاط بدون خجل بتكريم عشرين شخصية بيظانية بشهادات رمزية على ما بذلوه من جهد من اجل إرساء دعائم الأخوة والمحبة و الوحدة الوطنية المزعومة في مدينة لعيون.
لن أفوت هذه الفرصة لأستنهض همم من له ذرة ضمير من احراطين "لعيون" من أجل تكاثف الجهود والعمل من أجل فرض الوجود وتقديم الصورة الحقيقية لمديتنا الحبيبة عروس الشرق "لعيون" التي ولدنا فيها وترعرعنا والتي حفر أجدادنا آبارها ونتقو حجارتها وبنو دورها وخدموا فيها أسيادهم قبل أولادهم والشواهد على ذالك كثيرة.
يجب أن نقف سدا منيعا أمام ثقافة القبيلة والتي تجعل منا عبيدا تابعين لأسيادهم لما تحمله القبيلة من تراتبية بغيضة تجعلنا في أسفل الهرم ولذالك أصبحنا احراطينا للقبيلة ولسنا منها. فنحن هناك ينظر لنا كالأشياء كحيوان القبيلة وحوزتها الترابية ولذالك لايمكن لعاقل ان يظل تابعا كما كان أجداده بالأمس وليس من الحكمة بمكان أن نورث لأجيالنا الذيلية والتبعية للبيظان.
يجب أن نكون فاعلين وليس مفعول بنا فرغم التهميش والفقر -وهنا أرفع القبعة لحراطين لعيون وخاصة الشباب- فقد استطعنا النجاح في مسيرتنا الدراسية وبالرغم ذالك لم تتغير نظرة البيظان لنا، فما زالوا ينظرون لنا بكل ازدراء ويتعمدون ابعادنا من مراكز صنع القرار في مدينتنا الحبيبة. فلا يوجد حرطاني عمدة و لا نائب أما الشيوخ فحدث ولا حرج...!
عابدين معطل"