دعا وزير الصيد والاقتصاد البحري الناني ولد اشروق الشباب الموريتاني للتوجه لطقاع الصيد، مؤكدا أن الحكومة قامت "بكل ما يلزم من أجل أن تكون مراكز التكوين على الصيد التقليدي جاهزة للقيام بمهمة مرتنة طواقم الصيد التقليدي".
وأضاف ولد اشروقة خلال تفقده لتكوين دفعة من 300 شاب في مركز بلواخ أن خريجي مراكز التكوين سيتم دمجهم فورا في قطاع الصيد التقليدي بصفة نهائية، مردفا أن قطاعه ووزارة التشغيل سيعملان ضمن شراكة على تسهيل مهمة الولوج لهذا القطاع .
ووزير التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال جا مختار ملل أكد أن قطاعه سيقدم تجربته في ميدان التكوين وسيوجه الأموال المخصصة للتكوين في القطاعات الأخرى إلى قطاع الصيد بهدف رفع هذا التحدي من خلال مرتنة جميع طواقم الصيد التقليدي .
وقام الوزيران زوال الاثنين بالاطلاع على تكوين 300 شاب في مركز بلواخ للتأهيل والتكوين في مهن الصيد، وهو مركز تابع للأكاديمية البحرية، ويستمر التكوين لمدة 30 إلى 45 يوما.
وتخصص مرحلة التكوين الحالية لتمارين مكثفة لفحص مستوى اللياقة البدنية وصقل المهارات والمواهب لمعرفة مدى الاستعداد لممارسة مهنة الصيد، إضافة إلى التدرب على مهارات السباحة.
وتنتظر الشباب المكونين مرحلة أخرى من التكوين تستمر شهرين، وتختصص للتكوين على أساليب الصيد من شباك وطرق الاصطياد وأساليب ووسائل السلامة، على أن يتم توزيع هذه الدفعة على مراكز التأهيل والتكوين الخمسة التابعة للأكاديمية البحرية بمعدل 60 فردا لكل مركز.
وتأتي الإجراءات الحكومية المتسارعة في مجال تكوين على الصيد التقليدي في ظل تراجع نشاط الصيد التقليدي في المياه الإقليمية الموريتانية بعد سحب موريتانيا لرخص عدد من الصياديين التقليديين، واتخاذ إجراءات لتطبيق نصوص مدونة الصيد الموريتانية والتي تنص على تفريغ حمولة السفن والقوارب الأجنبية في موانئ موريتانيا، وهو الإجراء الذي تعترض عليه السنغال.