طالبت السفارة الجزائرية في بغداد السلطات العراقية بتوفير طبيب نفساني للصحفية سميرة مواقي، التي كانت قد سافرت للموصل من أجل تغطية الحرب هناك لصالح قناة الشروق المحلية قبل أن تصاب برصاصة في رأسها من أحد قناصة "داعش"، بعد انتشار فيديو لها تقول فيه "إنها شيعية ولن تعود للجزائر السنية".
طلب السفارة الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2017، جاء أيضاً بعد انتشار بيان لعائلة الإعلامية ناشدت فيه وزارة خارجية كل من العراق والجزائر لإعادة ابنتها للبلاد، بسبب "الأمراض النفسية والصحية التي تعاني منها" على إثر إصابتها برصاصة في الرأس أثناء عملها في الموصل.
وكان قد انتشر فيديو لمواقي، التي أصيبت في الـ13 من فبراير/شباط 2017 برصاصة من قناصة "داعش" بالموصل أدخلتها الغيبوبة لأيام، تعلن فيه عدم رغبتها في العودة إلى الجزائر السنية، لأنها "شيعية وابنة الحسين".
وقالت العائلة في بيان منشور الإثنين 27 فبراير/شباط أنها تأكدت عبر الشقيقين اللذين زارا ابنتها في أحد مستشفيات بغداد الذي نقلتها إليه السلطات بعد إصابتها في الموصل، من أن ما حدث لها "تسبب لها في اضطرابات نفسية واضحة ترفع عنها المسؤولية في التصريحات المنقولة عنها".
وطالبت الأسرة أيضاً بـ"التوقف عن استغلال ابنتها والزج بها في سجالات أياً كان نوعها أو مهما كان هدفها، وخاصة نقل مشاهد مصورة لها من أطراف من خارج المستشفى وتوظيفها"، في إشارة للفيديو الذي أعلنت فيه أنها أصبحت شيعية.
وكانت الصحافية قد طالبت في ذات الفيديو، الذي تفضل "هافينغتون بوست عربي" عدم نشره، -طالبت- إخوتها الذين سافروا للعراق من أجل الاطمئنان على صحتها وإرجاعها إلى بلادها بعد أن نقلتها السلطات لأحد مستشفيات بغداد، العودة من دونها للجزائر "لأن زيارتهم سلبية"، على حد تعبيرها.
وقالت مواقي رداً على سؤال من أحدهم لم يظهر في الفيديو إنها عراقية شيعية، "وهذا فخر لي". وأضافت أنها كانت تتنظر من إخوتها "زيارة صحية، ولكنها كانت مع الأسف سلبية، لذلك أطلب منهم العودة للجزائر، فوجودهم هنا لن ينفعني، ولن ألتقي بهم أبداً".
السفارة تتدخل
ودعت السفار الجزائرية أيضا أيضاً السلطات العراقية والقائمين على علاج الصحافية منع زيارة أي شخص لها بشكل كامل تفادياً لأخذ تسجيلات وتصريحات منها و"تحريفها ونشرها وهي في هذه الحالة النفسية الصعبة".
وأضافت السفارة الثلاثاء 28 فبراير/شباط، وفق بيانها الذي نشرته صحيفة النهار الجزائرية، أنه يجب توفير طبيب نفساني لها في أقرب وقت ممكن، بناء على ما قررته وزارة الصحة والبيئة العراقية على إثر استقبالها للسفير الجزائري.
وكانت سميرة مواقي التي تعمل في قناة الشروق الجزائرية قد سافرت للموصل من أجل تغطية الأحداث هناك، لكنها فضلت البقاء في العراق بعد انتهاء مهمتها، قبل أن يصيبها أحد قناصة "داعش" برصاصة في رأسها وهي هناك.