في ساعة متأخرة من ليلة البارحة و في حدود الساعة الثالثة ليلا داهمت عصابة مسلحة من اللصوص منزلا في مقاطعة الرياض القطاع 2 غير بعيد من ساحة سوكوجيم الواقعة علي بعد أمتار من مسجد المدينة الواقع في الحي توسعة الرياض LAR4، وقد حاول اللصوص تكسير باب سلالم المنزل بعد أن تسللوا إليه خلسة، ولولا العناية الربانية و إبهام اللصوص من طرف الأسرة بأن المنزل يوجد فيه عدد من الرجال لكانت كارثة حقيقية خصوصا أنه خلال تواجد اللصوص لم يكن موجود إلا رب المنزل و هو "الشيخ سيدي أمعيبس" العامل في المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق وزوجته و أبنائه الصغار و حسب ثقب في جدار المنزل فقد تأكد أن الجماعة تتكون من ثلاثة لصوص مسلحين تسليحا معتبرا، و تنشط في المنطقة عصابات إجرامية تتلقي الحماية و الرعاية و تجول دون أي رقيب، خصوصا أن المنطقة تشهد تزايد ملحوظ في الشقق المفروشة وقاعات المناسبات التي تعود ملكيتها لشخصيات محترمة وتقام فيها السهرات الفنية دون أي احتياطات أمنية تذكر، و تشهد منطقة الرياض بمختلف أحياءها انفلاتا أمنيا معتبرا حيت أن مفوضية الشرطة رقم 2 بالرياض غير قادرة علي السيطرة الكلية علي المنطقية بحكم عوامل داخلية و غياب الحس الأمني و الرقابة علي حيزها الجغرافي و تنشط في المنطقة وحدات من الحرس الوطني تعمل بحرفية ومهنية تقوم في الساعات الأولي بتسيير دوريات تجوب أنحاء المقاطعة و جمع أعداد هائلة من المراهقين و تسليمهم للمفوضية في حيزها الجغرافي و في حالات كثيرة يسهر حاكم مقاطعة الرياض علي تسيير هذا الجانب، أما الشرطة فحدث ولا حرج فيعشون حالة تذمر بسبب نزع صلاحياتهم منهم و يتوهمون دائما في حالة اللجوء إليهم بضعف الإمكانيات، وفي هذه الحالة فإن أنواكشوط الجنوبية مفتوحة علي كل الاحتمالات بسبب الانفلات الأمني و قد تشهد مواجهات بين مواطنين عزل و جماعات تمتهن الجريمة و تستهدف المواطنين العزل في منازلهم وسعيا من شبكة المشاهد الإخبارية، للوقوف علي الحقيقة الأمنية لهذه المنطقة فإننا سنخصص نافذة علي الوضعية الأمنية لولايات أنواكشوط الثلاثة مع واجب التحفظ المهني علي بعض الملفات الحساسة من أجل الإسهام في تنوير الرأي العام و توجيه صناع القرار لاتخاذ إجراءات رادعة في حق المجرمين وكل الجهات المتعاونة معهم و لنا عودة لبعض الملفات الساخنة التي قادها رجال أمن في هذه المناطق بعضها إيجابي و بعضها سلبي، رغم الجهود المعتبرة التي تبذلها الإدارة الجهوية لأمن ولاية أنواكشوط الجنوبية من أجل السيطرة علي الجريمة و التصدي لها و السهر الدائم لنيابة العامة في محكمة ولاية أنواكشوط الجنوبية علي ملاحقة المجرمين و توقيفهم و إحالتهم للعدالة رغم هذه الجهود المعتبرة فإن هناك إشكالية أمنية لدي جهاز الشرطة الوطنية بحاجة للمعالجة و الفحص و التمحيص من طرف القائمين علي القطاع خصوصا أن أماكن تواجد العصابات الإجرامية و حتي طريقة وفنياتها الإجرامية أصبح معروفا من طرف الأجهزة الأمنية و عملية السيطرة عليها مجرد توفر إرادة حقيقية لدي هذه الأجهزة، و إن كان القطاع يشهد تحولا نوعيا في ظل إدارته من طرف الجنرال ولد مكت فإن الأفراد العاملين في هذه المفوضيات بحاجة لمصالحة مع الذات رغم المهنية الكبيرة التي يتوفر عليها مفوضي الشرطة الوطنية بولاية أنواكشوط الجنوبية و محاولاتهم الجادة في تطهير مفوضياتهم من العديد من المسلكيات الضارة بسمعة القطاع إلا أن بعضهم لازال عاجزا عن ترجمة ذلك التوجه بسبب الوساطة، ويتعرض مواطنون لمضايقات وملاحقات ظالمة من طرف أفراد في هذه المفوضيات حتي أن بعضهم يقوم بعرقلة شكاوي و محولات من النيابة العامة .
موفد المشاهد في مقاطعة الرياض بنواكشوط.