أعلن الأطباء فى مستشفى صايفي بمدينة مومباي الهندية الذين يشرفون على علاج المصرية التي توصف بأنها الأثقل في العالم، إيمان عبد العاطي، أنها فقدت من وزنها 40 كيلوغراما منذ دخولها المستشفى قبل أسبوع ما يسمح لها بتحريك أطرافها ويديها بعض الشىء، على خلاف ما كانت عليه من قبل.
ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن طبيبة بالمستشفى أنه “بعد تخسيسها 40 كيلوغراما، أصبحت إيمان (36 عاما) مبتهجة وتعلو وجهها الابتسامة”.
وتوصف إيمان بأنها أثقل امرأة فى العالم بعد أن سجل وزنها 500 كيلوغرام وقد تم نقلها إلى هذا المستشفى الخاص لإجراء جراحة لها لتخفيض الوزن في 10 فبراير/شباط الجاري.
وقالت شيهلا شيخ، إخصائية الغدد الصماء في المستشفى (الذى يعالج الأشخاص الذين يعانون من اختلالات هرمونية) وتتابع حالة إيمان، إن تخفيض الوزن على هذا النحو قد جعل المريضة متفاءلة بشأن العلاج الذى تتلقاه.
وأوضحت أن “إيمان أظهرت تحسنا جذريا بعد أن خست ما بين 35-40 كيلوغراما بعد دخولها المستشفى”. وقالت “إنها تستجيب جيدا للعلاج .. لقد بدأت تحرك يديها وأطرافها، وهى علامات جيدة”.
وعن حالة إيمان النفسية، أضافت: “بعد فقدان الوزن، أصبحت إيمان أكثر عزما وإيجابية .. نعم، أنها الآن أكثر سعادة وإيماءاتها تعكس حالة نفسية مبتهجة. إنها تظهر الثقة فى شفائها الكامل”.
وتابعت: “إيمان جاءت على أمل أنها سوف تسير على قدميها، بعد أن ظلت لسنوات عديدة حبيسة غرفتها ولم تكن ترى العالم. وتلك الظروف فى حد ذاتها تسبب الاكتئاب”. وقالت إنه “بعد فقدان الوزن ربما يكون عندها أمل في أنها ستكون على ما يرام يوما ما”.
وأشارت إلى أن إيمان جاءت لمدينة مومباي لإجراء جراحة لعلاج البدانة لإنقاذ حياتها. وسوف يتحدد موعد هذه الجراحة بعد ظهور نتائج دراسة الجينات الوراثية التي أجريت لها خلال الأسابيع الأربعة المقبلة. ونوهت بأنه يشرف على علاج المريضة المصرية فريق مكون من 13 طبيبا.
ووفقا لخطة الأطباء، فإن إيمان فى حاجة إلى أن تخس 200 كيلوغرام خلال الأشهر الستة المقبلة، حسب المصدر ذاته.
وقال الطبيب مفضل لكدوالا المشرف على علاج إيمان إن علاج إيمان لا يمكن أن يتم بسرعة، وسوف تكون عملية بطيئة.
وأوضحأن إيمان لابد أن تخس 100 كيلو غرام قبل إجراء العملية الجراحية، كما نريد أن نضمن تخفيض وزنها 100 كيلوغرام أخرى بعد الجراحة، وأن تكون قادرة على الجلوس، أما المشي فلا يزال هدفا بعيد المنال.
وحالة إيمان النادرة، والتي لم تخرج من منزلها منذ 11 عاماً، شكلت تحديا لأسرتها؛ ما اضطر شقيقتها شيماء إلى اللجوء “فيسبوك”، فعرضت من خلاله مأساة شقيقتها، وهو ما حقق صدى محلياً واسعاً.
ولأسابيع ظلت حالة إيمان، وهي طريحة الفراش منذ عامين، متداولة بين مستخدمي المواقع الافتراضية، قبل أن تصل قصتها إلى وسائل إعلام عالمية ويسمع عنها الطبيب الهندي “لاكدوالا،” وتواصل إثر ذلك مع أسرتها، عبر طبيب مصري يعمل في السعودية.
ووعد الطبيب الهندي بعلاجها والتكفل بمصاريف سفرها إلى الهند، وبالفعل سافرت الشابة المصرية، إيمان عبدالعاطي، إلى الهند في 10 فبراير/شباط الجاري.