“متحف الموتى”، قد يبدو هذا العنوان اسماً لفيلم مرعب على غرار أفلام هوليوود، ولكنه الاسم الذي يُعرف به أحد أكثر الأماكن رعباً في العالم وهو مقبرة كابجين بمدينة باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية والواقعة أسفل دير قديم يتبع لطائفة كابجين المسيحية بنَته في القرن السادس.
وتضم المقبرة التي تحولت إلى متحف يستقبل العديد من السياح على مدار العام، ما يقارب 8000 مومياء، يُعرض منها 2000 مومياء عُلقت على جدرانها.
بدأت قصة المقبرة، بحسب “حرييت”، عندما قرر أفراد من طائفة كابجين تعليق جثة أحد القساوسة على جدران الدير كلوحة فنية لتصبح فيما بعد عادة اتبعتها الطائفة لغاية عشرينات القرن الماضي.
آلاف الجثث كانت قد تعرضت للتلف جراء بعض الحرائق التي نشبت في مرافق الدير، حيث تبقى منها 2000 جثة ما زالت صامدة حتى اللحظة على جدران الدير.
واللافت أن الجثث لا تزال تحتفظ بشكلها الذي حنّطت فيه، حيث يشاهدها الزائر بثياب تعود لتلك الحقبة الزمنية. حسب هافنتغون بوست عربي.
لم يُسمح حتى اللحظة بتحليل الجثث لمعرفة المادة التي استخدمتها الطائفة للحفاظ على الجثث، حيث تشير التقارير إلى أن إدارة الدير رفضت طلباً تقدمت به عائلة لطفلة تدعى روزيليا لومباردو، كانت آخر الجثث التي دُفنت بالدير في عام 1920؛ خوفاً من إفشاء السر الذي احتفظت به سنوات طويلة.مع العلم أن التصوير ممنوع فيها.
وتشير التقارير إلى تولي أهل الموتى مسؤولية تبديل ملابس ذويهم من حين لآخر، حيث اقتصر إدخال الجثث إلى الدير في تلك الحقبة على الأغنياء؛ نظراً لارتفاع تكاليف التحنيط آنذاك.
إدارة المقبرة أحاطت الجثث بسواتر حديدية لمنع الزوار من العبث بها.
ورغم القوانين الصارمة التي أعلنتها السلطات الإيطالية لمنع التصوير، فقد نجح الكثير من السياح في التقاط صور ومقاطع فيديو تظهر الجثث المعلقة على جدران المقبرة.