اعتقلت الشرطة الألمانية مهاجراً عراقياً للاشتباه في ارتكابه جريمة اغتصاب بعد أيام من القبض على مهاجر أفغاني في قضية قتل واغتصاب منفصلة في مدينة فرايبورج وحذرت الحكومة من رد فعل سياسي ردا على هذه الجرائم.
ويتوقع أن تزيد هاتان الجريمتان المشاعر المعادية للمهاجرين في ألمانيا التي استقبلت 890 ألف مهاجر ولاجئ من الشرق الأوسط وإفريقيا ومناطق أخرى في العام الماضي.
وتزايد منذ ذلك الحين الدعم لحزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة في حين تدنت شعبية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وقالت الشرطة، إن العراقي (31 عاما) اعتقل في نزل اللاجئين يوم الاثنين للاشتباه في اغتصابه طالبة صينية ومحاولة اغتصاب أخرى في مدينة بوخوم في غرب البلاد.
وقال مسؤول في الشرطة للصحفيين إن العراقي اتهم بجر طالبتين صينيتين تبلغان من العمر 21 و27 عاما إلى وراء شجرة وفرض نفسه عليهما في واقعتين منفصلتين في السادس من أغسطس و16 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويحقق الادعاء فيما إذا كان العراقي الذي نفى التهم الموجهة إليه قد ارتكب جرائم أخرى.
وسئلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مقابلة مع تلفزيون (إيه.أر.دي) الاثنين عن قضية الاغتصاب والقتل في فرايبورج وحذرت من أخذ جميع المهاجرين واللاجئين بجريرة المذنب.
وقالت ميركل “إنها جريمة قتل فظيعة وفي حال تبين أنه المهاجر الأفغاني حينها سيكون أمرا مستنكرا كما هو (الموقف) من أي قاتل آخر.”
وأضافت “لكن علي القول إن هذا يجب ألا يؤدي إلى رفض المجموعة كلها كما يجب ألا نسارع إلى الاستنتاجات بشأن مجموعة بأكملها بسبب شخص واحد في ظروف أخرى”.