تشهد كوريا الجنوبية حالة من الغليان السياسي بسبب عدد من الفضائح السياسية التي طالت رئيسة الجمهورية "بارك كون هيه" حيث خرج الشعب الكوري إلى الشوارع في مليونية غاضبة للمرة الأولى في تاريخ البلاد تطالبها بالتنحي.
ممارسة السحر والانضمام لدين جديد واتهامات بالمحسوبية ومجاملة صديقتها المقربة، ومؤخرا ظهرت فضيحة الحبة الزرقاء التي قامت بشرائها لفريق عملها على ميزانية الدولة تلك الفضائح التي قد تطيح بزعيمة كوريا الجنوبية من منصبها.
ورطة صديقتها
تنتظر رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون-هيه إجراء التحقيق معها من قبل النيابة العامة في كوريا الجنوبية في فضيحة تدخّل "تشوي سون سيل" الصديقة المقربة لها وتعيينها بالمجاملة في منصب بالدولة.
وقالت النيابة العامة، إن فريق التحقيق الخاص، ينظر في إجراء التحقيق مع الرئيسة بارك في 20 من الشهر الحالي الذي تنتهي فيه مهلة اعتقال تشوي التي تم اعتقالها تحفظيا"، وفق ما ذكرته وكالة أنباء يونهاب الرسمية.
ولفتت الوكالة إلى أن بارك "ستكون أول رئيس يخضع للتحقيق أثناء مهامه في تاريخ البلاد".
ومن المتوقع أن يتم تركيز التحقيقات مع الرئيسة "بارك" على تزويد "تشيه سون شيل" بوثائق رئاسية، منها نصوص الخطابات، والحوارات التي كانت تجري بينها وبين رؤساء الشركات الكورية الكبرى السبع التي تبرعت بأموال لصندوقي "مير" و"كي سبورتس" المثيرين للجدل.
وكانت السلطات قد اعتقلت في 31 أكتوبر الماضي، صديقة الرئيسة، إضافة إلى اثنين من مساعدي الأخيرة لاتهامهم بممارسة ضغوط على شركات لمنح مؤسستين تديرهما "تشوي"، مبالغ تقدر بـ 70 مليون دولار.
ونشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن أحد مساعدي رئيسة كوريا الجنوبية سرب 180 وثيقة سرية تحتوي على أوراق حول مجاملات في تعيين كبار المسؤولين وأعضاء مجلس الوزراء.
ونقلت وسائل الإعلام العالمية نفي رئيسة كوريا الجنوبية خلال لقاءات مع رجال دين مسيحيين وبوذيين في البلاد الشائعات التي كانت قد تناولتها وسائل الإعلام حول انضمامها لطائفة "الشامانية" والتي مارست وفقها لطقوس من السحر للسيطرة على الآخرين مما تسبب في غضب شعبي ظنا منهم أنها كانت تمارس عليهم بعض هذه الطقوس السحرية كي لا يروا أخطاءها جيدًا.