حذر ملاك الماكينات التقليدية الخاصة بتكسير حجارة الذهب في العاصمة نواكشوط من أن ما يصفونه بمضايقات يتعرضون لها من قبل وزارة المعادن، قد تتسبب في ضياع ثروات تقدر بمئات ملايين الأوقية تعود لآلاف المنقبين التقليديين عن الذهب في موريتنايا.
حيث دعت وزارة المعادن ملاك الماكينات بإغلاق محلاتهم ومغادرة العاصمة دون تحديد وجهة أخرى، وذلك في انتظار صدور قانون لتنظيم عملهم.
ويقول ملاك الماكينات، إن قرار وزارة المعادن كان له تأثير سلبي إضافة إلى خسائر سيتعرض لها المنقبون، متحدثين عن أنه يوجد بمحلات تكسير حجارة الذهب أملاك لأكثر من 20 ألف منقب في انتظار تصفيتها، ومحذرين من كارثة بسبب ضياع أموال المنقبين.
ويضيف أحد ملاك الماكينات التقليدية في حديث لوكالة الأخبار، إن وزارة المعادن تحتج بعدم حصولهم على تراخيص لتشغيل الماكينات، مشيرا إلى أن السماح للمنقبين باستخراج الحجارة التي تتوفر على نسبة من الذهب خلق حاجة لوجود ماكينات لتصفيتها و"هو ما يجعل عملنا يستند على أساس قانوني".
ويؤكد متحدثا للأخبار، أن الماكينات المستخدمة في تكسير حجارة الذهب مصنوعة محليا بعد ظهور الحاجة الملحة إليها، وذلك في ظل نفاد الذهب السطحي ورواج استخراج حجارة الذهب من عمق الأرض.
ويتساءل ملاك الماكينات عن الأسباب وراء مضايقتهم وتعطيل عملهم، في وقت تسمح فيه دول الجوار: السنغال ومالي لمواطنيها بالعمل في التنقيب التقليدي عن الذهب دون أي تعقيدات، حسب تعبيرهم.
وحسب الإحصائيات الرسمية فإن أكثرمن 20 ألف مواطن موريتاني يعملون في مجال التنقيب التقليدي عن الذهب، وهو ما يضع القطاع الجديد في المرتبة الثانية بعد الدولة كثاني مشغل.