نظرت محكمة جنايات ابوظبي في جلستها التي عقدت الأربعاء، النظر في قضية صادمة لأب متهم بقتل رضيعه (12 شهرا) برفعه إلى الأعلى وصدم رأسه من الخلف بالأرض عمداً وبكل قوة خلال شجار مع زوجته على حفاظ الطفل.
ووصفت الأم “الشاهدة” أمام المحكمة بشاعة الجريمة بسرد تفاصيلها قائلة “أثناء قيامي بتغيير حفاظة ابني البالغ من العمر 12 شهراً، دخل زوجي وجلس على حافة الفراش وبدأ الطفل في التقرب والانجذاب نحو والده، فحاول الأب أن يأخذه مني، رفضت حتى أتمكن من تغيير الحفاظة له، وهنا فاجأني باختطافة من يدًي، ولم أكن أنهيت تغيير حفاظتة بعد”.
وتضيف “بعدها طلبت من زوجي ترك الطفل لكنه تشبث به ورفض تركه، وحينها احتد النقاش بيننا لأتفاجأ به يرفعه إلى الأعلى ويصدم رأسه من الخلف بالأرض عمداً وبكل قوة، حينها اعتراني الذهول وصدمت لهول المشهد وبدأت بالصراخ طلباً للنجدة، فحاول زوجي إسكاتي ومنعي من الصراخ”.
وتتابع “أصيب الطفل بتشنج عنيف، فبدأت بالصراخ والبكاء طلباً للنجدة، فحاول زوجي إسكاتي ومنعي من الصراخ وأغلق الباب، فثارت الجلبة في الغرفة؛ ما دفع بالمربية وإحدى قريباتي لمحاولة فتح الباب، إلا أنه كان يدفع الباب بقوة لمنعهن من الدخول، وخلال ذلك لاحظت أن وضع الطفل بدأ يزداد سوءًا وحجم رأسه تضخم والدماء تخرج منه، فطلبت من المربية أن تستنجد بالجيران”.
وتكمل الأم سردها “بعد حضور الجيران ومحاولتهم مساعدتي وابني، ظل زوجي يرفض اقترابهم من الطفل وحاول منعهم من الدخول للغرفة رغم طلبهم منه إنقاذ الطفل ونقله للمستشفى رفض بقوة ،إلا أنهم (الجيران) هددوه باستدعاء الشرطة فوافق على مضض، وفي تلك الأثناء فارق الطفل الحياة في المستشفى”.
وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة الـ 8 من نوفمبر المقبل لحضور محامي المتهم وتقديم إعلان الورثة.