توفي ،الإثنين، صالح المنصور، الذي أطلق عليه لقب “الشيوعي الأخير” في المملكة العربية السعودية، نتيجة تعرضه لحادث دهس في العاصمة الرياض، عن عمر يناهز 61 عاماً.
ويعرف عن منصور بأنه تبنى الفكر الشيوعي الاشتراكي قبل عقود، حيث كان يرتدي البدلة الرسمية مع ربطة عنق حمراء على خلاف السعوديين الذين ألفوا لبس الثوب والشماغ والعقال، مع تمييزه بارتداء ربطة العنق الحمراء، حيث كان أول سعودي يزور الاتحاد السوفييتي بعد السماح بالسفر إلى البلدان الشيوعية في الثمانينيات، وعاد وهو يحمل أفكار ذلك البلد ومعتقداته.
وكان صالح المنصور اسما غائبا عن المشهد الثقافي السعودي، على الرغم من أنه يصنف من جيل الرواد ممن كانوا يتبنون الشعارات الشيوعية في الخفاء والعلن، وأكد أنه مازال يمقت الرأسمالية وينشد العدل والمساواة.
وسبق أن قال “الشيوعي الأخير” في لقاء أجرته معه قناة “MBC” إن الناس كانوا مترابطين في القرى أكثر من المدينة، وفي الأحياء الشعبية أكثر من الأحياء الراقية، أما الآن فيعيشون في حضارة الخرسانة، لا أحد يعرف جاره. وأكد على أن “المجتمع السعودي كان قبل أربعة عقود أكثر انفتاحاً من اليوم”.
وكان المنصور قد أمل طوال حياته، أن يتجاوز المجتمع السعودي بعض عاداته السلبية التي تعوق تطوره وتقدمه، وعلى الأخص ما تعلق منها بالتفسير الخاطئ لبعض النصوص الدينية.