في مطلع الشهر الحالي، برز إلى الواجهة طلب الكويت من مواطنيها الحرص على عدم احتواء أجهزتهم المحمولة أي مضامين ذات طبيعة متشددة عند اعتزامهم دخول الولايات المتحدة.
لكن هذا الجدل لم يتطرق إلى حسابات المسافرين إلى الولايات المتحدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وما تحتويه من نصوص أو صور أو فيديوهات.
وقد تبيّن لاحقا أن وكالة الجمارك الأمريكية ترغب في إضافة خانة خاصة بالشبكات الاجتماعية على المستندات التي يجب على المسافر تعبئتها قبل وصوله إلى الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة عندما اقترحت إضافة هذا السؤال لأول مرة، إنه سيتم وضع علامة “اختياري” بجانبه، غير أن التسريبات التي طالت أحدث نسخة من النموذج المقترح أشارت إلى أن الخانة الجديدة يمكن أن تصبح إلزامية. حسبما ذكر راديو “سو” الأمريكي.
في مقابل ذلك، أثارت هذه الفكرة الكثير من الانتقادات من جانب المدافعين عن احترام الخصوصية.
وقد أرسل ائتلاف من منظمات حقوق إنسان وحريات مدنية رسالة مفتوحة إلى وزارة الأمن الداخلي، تدعو فيها إلى سحب المقترح.
ويتوجب على الزوار الآتين إلى الولايات المتحدة تقديم طلب للحصول على تأشيرة، إلا في حال كانوا ينتمون إلى واحدة من 37 دولة دخلت برنامج الإعفاء من التأشيرة لمواطنيها.
وتشمل هذه الدول، على سبيل المثال، معظم دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أستراليا وكوريا الجنوبية وتشيلي.
ولكن يجب حتى على الزوار من هذه البلدان، التقدم بطلب للحصول على تصريح لزيارة البلاد قبل 72 ساعة على الأقل من تاريخ وصولهم المقرر إلى الولايات المتحدة.