مواطنات الدول الاسكندنافية وكندا مشغولات أقل من أية نساء أخريات على مدى الـ 50 سنة الأخيرة بغسل الأواني والملابس وأداء غيرهما من المهام المنزلية.
وذلك مقارنة بالإيطاليات والإسبانيات اللواتي ينشغلن بأداء تلك المهام أكثر من إي أحد.
جاء ذلك في مقال نشرته مجلة ” Demoghraphic Research “.
وأعلنت الباحثة أوريال ساليفن في جامعة أوكسفورد قائلة: “تجدر الإشارة إلى أن البشرية تسير تدريجيا نحو توزيع المهام المنزلية بين الرجال والنساء على قدم المساواة. لكن دراستنا في هذا الموضوع تدل على أن هذه العملية تتباطأ في بلدان الكثيرة”.
وأكدت ساليفن وزملاؤها في الجامعة أن الأوقات التي تقضيها النساء في المنزل مشغولات بأعمال منزلية تتناسب مع مدى محافظة المجتمع الذي تعشن فيه. وخرج العلماء باستنتاج كهذا بفضل 50 عاما من متابعة مصير النساء في 19 بلدا، بما فيها البلدان الاشتراكية السابقة.
ويدل الاستنتاج الرئيسي للدراسة على أن عدم المساواة بين الرجال والنساء لم يختف أبدا إذ أن النساء مشغولات بالأعمال المنزلية أكثر ضعفا مقارنة بالرجال.
وعلى سبيل المثال فإن الاسبانيات والإيطاليات يشتغلن بالأعمال المنزلية أكثر بـ 180 و140 دقيقة مقارنة بأزواجهن. فيما لا يزيد هذا المؤشر في الدنمارك والنرويج وكندا عن 60 دقيقة.
على الرغم من هذا الفرق الكبير فإن الوضع تحسن بشكل ملحوظ في كل البلدان التي أجريت فيها الدراسة حيث تقلص الفرق بين الرجال والنساء في هذا المجال بمقدار مرتين أو 3 مرات. ويخص هذا الأمر قبل كل شيء البلدان الاشتراكية السابقة وبلدان جنوب أوروبا المحافظة.
اما التباطؤ في هذا المجال فإنه يتعلق قبل كل شيء بعقلية أرباب العمل الذين لم يتجاوزا بعد تصوراتهم المحافظة فيما يخص الاختلاف في الأشغال الرجالية والنسائية.