قضت الفتاة السورية روعة المحمد ابنة الـ 18 عاماً ذبحاً على يد افراد من عائلتها بينما كانت في فراشها، اذ حُزَّ عنقُها، بحسب صحيفة “السفير” بلا رحمة و”لم يَشْفِ المجرمُ غليلَهُ إلا بعدما غرز سكينه في جسدها انتقاما لخروجها عن طوع العائلة، لتبدو الجريمة وكأنها مدبرة ومخطط لها عن سابق إصرار وترصد”.
وأضافت الصحيفة انه “لا ذنب لروعة سوى أنها أحبت شخصاً لم يَحْظَ برضى “العشيرة”. غادرت الفتاة منزل عائلتها، في منطقة قدموس ـ العباسية، منذ عشرة أيام، متوجهة إلى منزل من اختارته ليكون شريكَ حياتها في محلة الأوزاعي جنوب بيروت، هناك عقدت قرانها عليه، لكن ذلك لم يشفع لها، فطبَّقت العائلةُ “حكمَ الجاهلية بحقها!”.
وفي السياق لفتت المعلومات المتوافرة من مقربين من عائلة روعة، إلى أن مصالحةٌ عقدت يوم السبت الماضي بين العائلة والطفلة وعائلة الشاب الذي كانت قد تزوجته، وتم الاتفاق بين الجانبَين على دفع مبلغ ثلاثة ملايين ليرة كمهر لعائلة روعة، والاحتفال بقرانهما يوم الإثنين. غير أن المصالحة لم تصمد أكثر من يوم واحد، إذ تبين لاحقاً أنها كانت عبارة عن فخ لاستدراج الفتاة، تمهيداً لعودتها إلى المنزل حيث جرى قتل الفتاة فجر الإثنين عن طريق ذبحها وتوجيه أكثر من 10 طعنات إلى أنحاء متفرقة من جسدها طالت البطن والفخذين.
وما عزز من فرضية اجتماع العائلة على قتل روعة، بحسب المقربين هو إخراج جميع الأطفال من المنزل قبيل ارتكاب الجريمة.
وبعد تنفيذ الجريمة أقدم أخوها المدعو ابراهيم المحمد أبو ريش المتهم الرئيسي بقتل روعة، على تسليم نفسه للقوى الأمنية التي عملت بدورها على إحضار شقيقه الآخر أحمد وجميع أفراد العائلة إلى فصيلة العباسية للتحقيق معهم.
ولاحقاً، توجهت عناصر الأدلة الجنائية وقوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات الى مكان وقوع الجريمة، حيث تم رفع أدوات الجريمة فيما قام الطبيب الشرعي بالكشف على الجثة وتم ختم المنزل، بالشمع الأحمر.
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أشارت في بيان لها إلى أنه عند الساعة 1.30 من فجر الإثنين وداخل منزل العائلة في محلة قدموس – صور أقدم الشقيقان، وهما من مواليد 1994 و1998، على قتل شقيقتهما (من مواليد عام 1998 -سورية).. وعلى الأثر أوقفت مفرزة طوارئ صور وفصيلة العباسية في وحدة الدرك الإقليمي الشقيقَين المذكورَين، إضافة إلى عدد من الأشخاص الذين حرّضوا على ارتكاب الجريمة، وبالتحقيق معهما اعترفا أنهما ارتكبا جريمتهما بالإتفاق مع أفراد العائلة.