أعلنت مجلة "تايم" الأميركية قائمتها السنوية الجديدة لعام 2016 لقادة الجيل القادم، واقتصرت على 10 أسماء فقط، كان بينها اسم عربي واحد هو فراس الشاطر، الذي أصبح نجماً في مجال صناعة الفيديو خلال فترة وجيزة بألمانيا، ثم في مختلف دول العالم.
وتضمنت قائمة أسماء "قادة الجيل القادم"، السوري فراس الشاطر، الذي وصفته المجلة باللاجئ الذي يبني جسوراً بين الثقافات، إلى جانب الممثلة سواريز رونان، المرشحة لجائزة الأوسكار مرتين، والناشطة الليبيرية في مجال المياه سارة كابا جونز، ومهندس البرمجيات الهندي أومش ساجديف، وبطلة العالم في رياضة الجمباز سايمون بايلز، وكاتبة السيناريو البريطانية بولي ستنهام، والناشطة البيئية الأميركية دستني واتفورد، والعارضة الأميركية - الكورية الجنوبية إرينا كيم، ومتسلقة الصخور أشيما شيراشي، التي يقال إنها قد تصبح أفضل متسلقة صخور في العالم، والجيولوجي البرازيلي فرانشيسو سارو، الذي سجل إنجازات في مجال الكشف عن الكهوف.
وقال الشاطر في تصريح خاص لـ"هافينغتون بوست عربي" بعد اختياره من قبل مجلة "تايم"، إنه فخور بتقديمه صورة جيدة عن السوريين بشكل خاص واللاجئين عامة، وبرسم البسمة على وجه عشرات الآلاف من المتابعين لأعماله.
وأضاف أن هذا النجاح الذي حققه لا يعد نجاحاً له وحده، بل لكل من دعمه وساعد في إيصال صوته وصوت غيره.
كان حلم الشاطر أن يصبح ممثلاً في سوريا، لكنه حُرم من الدراسة في الجامعة بعد اندلاع الثورة لمشاركته في نشاطات معارضة لنظام بشار الأسد.
سافر فراس عام 2013 إلى ألمانيا ليعمل مع الألماني يان هايلغ مدير شركة "فيلم بت" لإنتاج الأفلام، ثم استقر فيها بعد ذلك كلاجئ.
ويبّين أنه يتحدّث في فيديوهاته لماذا هو موجود في ألمانيا، وكيف يعيش بطريقة مسلية. ويقول إن ما يفعله هو مواجهة التصورات التقليدية للناس عن اللاجئين.
وتتحدث المجلة عن البداية المثيرة للإعجاب لسلسلة "فيديو سكر" التي حصدت الحلقة الأولى منها 700 ألف مشاهدة، ما حول الشاطر إلى الصوت الرائد لإدماج طالبي اللجوء، بعد ما تلقفت الشبكات التلفزيونية والصحف قصته عبر البلاد.
وتشير في الملف الخاص به في صفحة الشخصيات المختارة، إلى أنه كي ينجح الاندماج يتوجب على المواطنين والقادمين الجدد النظر أبعد من انطباعاتهم الأولية عن بعضهم بعضاً، وكيف أظهرت قناة الشاطر على موقع يوتيوب أن الفكاهة طريقة فعالة في التشجيع على ذلك.
وتذكّر المجلة بمعاناة ألمانيا في إدماج أكثر من مليون لاجئ قادمين من العالم الإسلامي.
وتقول إنه إذا استطاعت فيديوهاته جذب عدد كافٍ منهم قد يلهم ألمانيا لإلقاء نظرة عن قرب على اللاجئين القادمين حديثاً، وتقبلهم في النهاية.