في واقعة ليست الأولى من نوعها أقدم رجل دين على الانتحار حرقا في المغرب، رغم أنه فعل يتنافى مع الإيمان وتعاليم الدين الإسلامي.
وقام إمام مسجد بقرية “الوركة ” قرب مدينة سيدي قاسم بإضرام النار في جسده بنية الانتحار، وذلك بعد خلاف بينه وبين سكان القرية الذين قرروا الاستغناء عن خدماته قبل حلول شهر رمضان.
الإمام رب أسرة في الخمسينيات من عمره، اقتنى 5 لترات من البنزين واختار ساحة قرب المؤسسة التعليمية التقنية الأمير مولاي عبد الله ليصب الكمية كلها على جسمه ويضرم النار به، إلا أن مجموعة من عمال البناء رأو المشهد وسارعوا إلى إطفاء النار وإخبار السلطات المحلية.
وتم نقل الرجل إلى مستشفى المدينة وهو في حالة سيئة، ومنه إلى المستشفى العسكري بالعاصمة الرباط لمتابعة علاجه، ولم يصدر عن وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية أي بلاغ في الموضوع.
وقد تحول إحراق الجسد إلى أسلوب احتجاجي شائع في المغرب منذ واقعة “البوعزيزي” في تونس، ولجأ إليه أشخاص من مختلف الأعمار والفئات، لكنها المرة الأولى التي يقدم فيها رجل دين على فعل كهذا، يتنافى مع الإيمان وتعاليم الدين الإسلامي التي تحرم الانتحار.