أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أنه لم يصرح قط بنيته تعديل الدستور من أجل أن يتمكن من الترشح لمأمورية ثالثة.
وأضاف سيادته في لقاء مع وسائل إعلام إسبانية مؤخرا، إن هذه الفكرة لا توجد إلا في أذهان بعض المعارضين الذين يسعون إلى زعزعة استقرار الدولة.
وقال رئيس الجمهورية إنه أقسم في مناسبتين على احترام الدستور، مبرزا أن هذين اليمينين أكثر أهمية وقوة مما سيقوله في المستقبل أو مما تقوله المعارضة.
ونفى رئيس الجمهورية ردا على سؤال آخر، أي وجود للعبودية في موريتانيا التي قال إنها ما زالت تعاني من مخلفات هذه الظاهرة، كما هو حال الكثير من البلدان التي عرفها تاريخها.
وفي ما يتعلق بموضوع الأمن ومحاربة الإرهاب، أكد سيادة الرئيس أن الإجراءات التي اتخذتها موريتانيا بما فيها مواكبة القوات المسلحة للسياق الجديد للارهاب، مكنت من ضمان أمن حدودها التي تقع في أغلبها بمناطق صحراوية.
وأضاف أنه منذ حوالي ثلاث سنوات، والوضع الأمني تحت السيطرة، ولم يتم تسجيل أي هجوم إرهابي؛ حيث تم تطهير المنطقة الشمالية من البلاد من أي وجود لقواعد للارهابيين.
وفي رده على سؤال حول خلو موريتانيا من أي سلفي متشدد قال رئيس الجمهورية: "نعم، يوجد حوالي العشرين منهم، لكنهم موجودون في السجن في "مأمن" هناك ونحن كذلك (في مأمن من أعمالهم الإرهابية)".
وأبرز رئيس الجمهورية أن النجاحات في ميدان محاربة الإرهاب مكنت موريتانيا من توجيه الجهود لمهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا على سبيل المثال إلى مطار أم التونسي الدولي الجديد الذي تم إنشاؤه وفقا للمعايير العالمية بما يتماشى مع مستوى تطلعات البلاد التي تمتلك مقدرات اقتصادية مهمة لم يتم استغلالها بعد.
وأوضح سيادة الرئيس أن المطار الجديد الذي يتسع لمليوني مسافر سنويا، يتوفر على أحدث التكنولوجيا لاستقبال كافة أنواع الطائرات بما في ذلك أيربيس آ380.
وقال رئيس الجمهورية فيما يتعلق باكتشاف احتياطات مهمة من الغاز والبترول في المياه المشتركة مع الجارة السينغال: " لن ندخل في نقاشات قد تؤجل استغلال هذه الثروات المشتركة، بل سيتم هذا الاستغلال في جو من الودية والانسجام "، موضحا أن حكومتي البلدين قد بدأتا محادثات من أجل التوصل لاتفاق في هذا الصدد.