قال الآثاري كوستاس سيسمانيديس انه متأكد 100 في المئة تقريبا من أن السرداب ذا القبة البالغ عمره 2400 سنة، الذي اكتشفه خلال حفرياته هو مدفن، أرسطو، الفيلسوف الذي يُنسب اليه علم المنطق.
وأضاف سيسمانيديس "أن مؤشرات قوية تقودي إلى التأكد بصورة تامة تقريبا" من انه قبر ارسطو.
ويعمل علماء الآثار منذ 20 عامًا في ستاغيرا مسقط رأس ارسطو الذي ولد عام 384 قبل الميلاد في الجزء اليوناني من مقدونيا باحثين عن قبره. وقال سيسمانيديس إن تصميم القبر ومكانه قرب ميدان ستاغيرا القديم حيث يطل على مشهد بانورامي يسند الرأي القائل إن الموقع هو مثوى الفيلسوف الكبير.
ولا يعرف الكثير عن حياة أرسطو رغم أن العديد من أعماله بقيت من بعده، ولكن مصادر أدبية تشكل دعامة الاكتشاف الآثاري تشير الى ان سكان ستاغيرا ربما نقلوا رماده من تشالسيس في جزيرة يوبو حيث توفي عام 322 قبل الميلاد الى مدينتهم.
ورحبت وزارة الثقافة اليونانية بالاعلان عن اكتشاف قبر أرسطو، وأشار احد مستشاري وزير الثقافة اريستيديس بالتاس الى ان الوسط الأكاديمي ينتظر مزيدا من التفاصيل. وقال المستشار "إن فريقا من الآثاريين المستقلين الذي لا يرتبطون بأي مدرسة أو جهة يعملون في الموقع وما نعرفه ان حفرياتهم كانت دقيقة وننتظر مزيدا من التفاصيل بفارغ الصبر".
وكان ارسطو تلميذ افلاطون الأول واصبح معلم الإسكندر الأكبر. وطاف في جزر بحر ايجة وآسيا الصغرى قبل أن يعود إلى أثينا حيث أسس مدرسته الخاصة عام 335 قبل الميلاد.
وعُثر على آثار تلك المدرسة عن طريق الصدفة عام 1996 خلال اعمال انشائية في موقع خُصص لبناء متحف للفن الحديث. وظهرت المدرسة من تحت ساحة لوقوف السيارات بما في ذلك باحة المدرسة وحلبة المصارعة التي كانت فيها.