دشّن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح امس الجمعة، بمدينة وادان التاريخية، أول مدينة تراثية من نوعها في البلاد، في خطوة تعكس توجّه الدولة نحو تثمين الموروث الثقافي وتعزيزه كرافعة للتنمية المحلية.
وبحسب معطيات رسمية، تمثل المدينة الجديدة حاضنة لأكبر فضاء تراثي وثقافي في وادان، ومكوّناً تنموياً متكاملاً يهدف إلى دعم القطاعات الاقتصادية والسياحية، مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية والهوية الوطنية.
وشُيّدت المدينة على مساحة 16,700 متر مربع، وتضم قرية تراثية ثقافية، ومسجداً، وأعرشة وخياماً تراثية، إلى جانب معرض ومتحف يوثّقان تاريخ المنطقة، فضلاً عن منزل للضيافة، وملعب، ومساكن تقليدية، ومقهى ومخبزة تقليدية، ومكتبة عمومية.
كما جُهّزت المدينة ببنية خدمية متكاملة تشمل نظام طاقة شمسية، ومخازن للمياه، ومولّداً كهربائياً بقدرة 110 كيلوات، بما يضمن استدامة المرافق والخدمات.
وتحتضن المدينة أجنحة خاصة تُبرز تاريخ وأصالة عدد من أبرز المدن والمواقع التراثية الموريتانية، من بينها: آزوكي، جزيرة تيدرة، وادان، تيشيت، شنقيط، وولاته، كمبي صالح، جول، أوداغست، وعين الصحراء، في عرض يوثّق العمق الحضاري والتاريخي للبلاد.
ويُنتظر أن تسهم هذه المدينة التراثية في تنشيط السياحة الثقافية، وخلق فرص اقتصادية جديدة، وترسيخ مكانة وادان كوجهة تاريخية بارزة على الخارطة الوطنية والدولية.
(3).jpg)
.jpg)
.png)
.png)
.png)
.png)
.png)