يسرني بادئ بَدْء السيد الوزير الأول المختار ولد أجّاي أن أقدم لكم أحر التهاني بمناسبة تعيينكم وأطيب تمنياتي لكم بالنجاح.
لقد عانى المواطنون والشعب الموريتاني مرارا وتكرارا من خيبة الأمل في تاريخه العابر لدرجة انه لم يعد يعرف إلى أين يتجه وماذا يفعل. فكل شخص يقدم فيما يتعلق بتعيينكم تفسيره الخاص، بين متحفظ ومتفائل و .....
اما فيما يخصني، فإن لدي كأي شخص آخر، أفكاري وتوقعاتي. الا انني أفضل أولا إعطاء الوقت والحكم بناء على الواقع و منح الحكومة الوقت المخصص عالميا أي مئة يوم أو أكثر وتأمل توجهاتها والتي يمكن أن تعطي رؤية اكثر وضوح ...
انه من المؤكد أننا سوف نعرف قريباً جداً ما هو السلوك الذي ستتبناه البلاد تحت قيادة رئيس الوزراء ولد أجّاي.
ان الرجل يتمتع بسمعة كونه قوي الإرادة، ومجتهدًا، وصارمًا، وحازمًا وصاحب الحاح قوي علي تحمل وتأدية المسؤولية على احسن وجه. ولا شك ان هذه مزايا حيوية وبالغة الأهمية من اجل التوفيق والنجاح في إدارة الدولة، بالإضافة إلى تمتعه بصفات اخري لا تقل أهمية : القدرة و الخبرة والشباب.
ان بلادنا مليئة من الثروات و يبلغ عدد سكانها أقل من 5 ملايين نسمة، وتتمتع العاصمتين بشواطئ. مما يعزز تنمية البلاد في الوقت الذي يصل فيه مرور التجارة العالمية عبر الطرق البحرية أكثر من 80٪ . ودون الخوض في التفاصيل فبلادنا تمتلك ثروات كثيرة: الحديد، والأسماك، والغاز، والنفط، والذهب وعدد كبير من الماشية، أضف الي ذلك ثقافة وفيرة، واشياء كثيرة اخري !!!
ومع ذلك، فان النجاح يتطلب شروط.
فيجب على ولد أجّاي ألا يضيع الوقت، وأن يحرر نفسه وأن يحيط نفسه على الفور بأشخاص أكفاء. ويجب عليه أن يثبت لنا على الفور، والآن، إصراره وعزمه من خلال هز الوضع الراهن، والقطيعة مع أسلوب الحصص الثابت والعقيم. دعوا رئيس الوزراء ولد أجّاي يعين ويرقي الأشخاص على أساس الجدارة والنزاهة والأخلاق الأخرى ولا شيء غير ذلك. ويحيط نفسه بأصحاب الكفاءة. دون أن ننسى التجاوب مع اعز رغبة لمواطنيه المتمثلة في إبعاد المفسدين الذين يعتبرون أكبر عائق أمام تنمية موريتانيا والذين يشكلون صدمة شعبية.
ان البلاد قادرة حقا على الإقلاع بسرعة وان تتعافى على الفور، فالأمر ليس معقدًا للغاية.
أما بالنسبة للوحدة والتماسك الاجتماعي، فإذا شعر كل موريتاني بالأمان من الظلم وتمكنه من التمتع بجميع حقوقه والطمأنينة، فإنه سيحب الاخر.
وليطمئن رئيس الوزراء، سنكون متواجدين لإبداء آرائنا ومن اجل تقييم الحصيلة ا بموضوعية تامة إن شاء الله.
والا هنا، فإنني أتمنى له كل النجاح حتى تمضي موريتانيا قدما نحو العدالة والإنصاف.
أطيب التحيات، الطاهرة حمباره بتصرف