دعا رئيس حركة إيرا، والمرشح لرئاسيات 2024، بيرام الداه أعبيد، إلى فتح تحقيق في ملابسات وفاة المحتجزين، قبل أن تسلم جثثهم لذويهم،
وأضاف بيرام، في لقاء جمعه مع أسر ضحايا المظاهرات الخميس في كيهيدي، أن التحقيق سيوضح، ما إذا كانت الوفيات بسبب ” الاختناق، أو العطش، أو الضرب المبرح”.
ودعا أسر الضحايا إلى عدم استلام جثث ضحاياها، قائلا: إن ” أي أسرة استلمت جثة فقيدها وقامت بدفنه تحت ضغوطات موفدي السلطة إلى كيهيدي فقد فقدت كل حقوقها”، مطالبا عائلات الضحايا بعدم قبول اي تعويض او التسامح في حق اولادهم حسب تعبيره.
واتهم دوائر السلطة في عاصمة ولاية كوركول، ” بالتغطية والتعتيم على الحقيقة”، على حد قوله.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق وفاة ثلاثة من المتظاهرين في مدينة كيهيدي، حيث توفي إثنان منهم بحضور باقي زملائهم الموقوفين في مكان الحجز فيما توفي الثالث منهم لاحقا في المستشفى.
وأكدت في بيان أصدرته حينها، أن كيهيدي شهدت أعمال نهب وتخريب عنيفة استهدفت المواطنين الآمنين وممتلكاتهم والمرافق العمومية وقوى الأمن في المدينة، مما أرغم قوى الأمن على التصدي لها واحتجاز بعض المجموعات التي كانت تمارس الشغب في حالة تلبس جلية.
ووصفت الداخلية ما حدث بالحادث “الأليم”، متقدمة بأصدق التعازي لذوي المتوفين، لافتة إلى أن اثنين من رجال الأمن وقعا ضحية لأعمال الشغب حيث يوجد أحدهما في العناية المركزة فيما أصيب الآخر بجروح خطيرة.
ولفتت الوزارة، إلى أن النيابة العامة تعهدت بالملف وأنه سيقام، تحت إشراف القضاء، بتحقيق شفاف ومعمق للوقوف على أسباب وملابسات وفاة المعنيين، كما سيتم إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق أولا بأول.