أثار خبر الإفراج عن رجل الأمن السابق، المصري محسن السكري، جدلاً كبيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذين استنكروا الإفراج عنه، لإدانته بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم عام 2008، ضمن عفو رئاسي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي.
والجدير ذكره، أن رجل الأعمال هشام طلعت الذي حرض على قتل سوزان تميم كان قد خرج أيضاً من السجن بعفو صدر رئاسي عام 2017.
وضمن شهادات المحكمة، فقد تم قطع رأس سوزان تميم عن عمر يناهز الثلاثين من قبل ضابط أمن الدولة السابق محمد السكري، بعد أن عمل ضابطا أمنياً لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بعد استقالته من وظيفته في الشرطة، وفق ما ورد في (ليالينا).
أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عفواً عاماً بحق عدد من السجناء المحكوم عليهم، وأكدت مصادر أمنية مصرية أن هذا القرار الذي شمل 3157 سجيناً، تضمن اسم محسن السكري ضابط أمن الدولة الأسبق المدان بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم والصادر بحقه عقوبة السجن المؤبد.
ومن المتوقع أن يعود السكري إلى الحرية بعدما شغلت هذه القضية مساحة كبيرة في الإعلام على مدى السنوات الماضية، ما أشعل غضب عدد كبير من محبي الفنانة الراحلة.
واعترف السكري بجريمته في التحقيقات التي أجريت معه منذ سنوات، موضحًا أنه أقدم على تنفيذ الجريمة مقابل مليوني دولار أمريكي، قدمها له صاحب عمله هشام طلعت مصطفى.
وأكدت التحقيقات حينها أن سبب تعاون هشام طلعت مصطفى مع محسن السكري لقتل الفنانة اللبنانية جاء انتقاما لرفضها الزواج منه بعد مساعدتها على الانفصال عن زوجها عادل معتوق، والاعتناء بها والسماح لها بالعمل في أحد فنادقه قبل وفاة ابنة مدير مكتبه بالسقوط من شرفة غرفة شقيق سوزان في الفندق بعد أيام من خطوبتهما، وتصنيف القضية على أنها انتحار.
وأثار نبأ الإفراج عن قاتل سوزان تميم، بعد 14 عامًا من السجن بعفو عام ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استنكر معجبو الراحلة سوزان تميم عدم انتقام السلطات الأمنية من القاتل والمحرض على القتل، وإطلاق سراح أحدهما.
ومنحت السلطات المصرية هشام طلعت مصطفى، صاحب أكبر مشروع إسكان للأثرياء مدينتي بشرق القاهرة، عفوًا رئاسيًا في أيلول/سبتمبر 2017، بعد إدانته بقتل سوزان، واعترف بمرض السكري، وحكم عليه بالسجن 15 عامًا. سنوات في السجن.
وكانت سوزان تميم قد قُتلت في شقتها الواقعة في مرسى دبي، وأثبتت التحقيقات في ذلك الوقت تورط ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري في جريمة قتل بتحريض من هشام طلعت مصطفى.
وفي 2009 قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدام كلاً من هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري، لاتهامهما بمقتل سوزان تميم.
وبعد طعن هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري على حكم الإعدام، فألغت محكمة النقض الحكم واحيلت القضية إلى دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة، التي خففت الحكم إلى السجن 15 عاماً لهشام طلعت مصطفى، والمؤبد 25 عاماً على محسن السكري.