يبدون ان الفراق بين غزواني وبيرام قد يسبق اوانه اذا لم يتدخل حكما من اهلهما، للإصلاح بينهما.
ولا شك ان الكثيرين يرون ان هذا الفراق بين الرجلين حتمي، ولكنه لم يتوقع حدوثه قبيل افق الانتخابات البلدية والتشريعية.
فقد عرفت الاشهر الاخيرة تطورات متسارعة في حدة الخلاف بين الرجلين، بالرغم ان كلاهما لم يخرجها الى النور، عدى توجيه بعض الملامة للأنصار.
فالمتتبع لمسار العلاقة بين بالرجلين، يدرك حدوث مطبات كبيرة فيها، سواء بفعل بيرام از غزواني، ولكن في كل مرة، كانت المصلحة الآنية لكي الرجلين تنجح في تأجيل المواجهة الى حين.
فمنذ الايام الاولى لتنصيب غزواني، رأي فيه بيرام، مجرد واجهة لحكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، قبل ان يتدرج في تغيير نظريته تلك، ويري فيه صاحبه الذي كان يبحث عنه.
اما غزواني، فقد قدم مقابل ذلك لـ بيرام وعودا وفى ببعضها، كالتوظيف، والاعتراف بـ ايرا، وغيرها، قبل ان يتوقف ذلك، قبيل استقالة حكومة ولد بلال الاخيرة وتكليفه بأخرى.
اليوم، فإن العلاقة بين بيرام وغزواني التي يشبهها البعض بـ"الزواج السري الذي يتخلله محلل"، ستستمر الى ان يرى كل منهما انه قاب قوسين او ادنى من تحقيق اهدافه وراء تلك العلاقة، سواء بالتسخير او الاسغلال.