قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد محمود ولد سيدي إن سبب تكرار قتل الموريتانيين داخل الأراضي المالية هو انشغال المسؤولين عن حمايتهم بمهام أخرى، عن مهمتهم.
وأضاف ولد سيدي خلال خطاب له أمام تجمع من أنصار حزبه مساء أمس في مدينة سيلبابي عاصمة ولاية كيدي ماغا جنوب شرق البلاد إن نتيجة انشغال المسؤولين عن تأمين المواطنين بمهام أخرى، هو فشل المهمتين معا.
وتساءل ولد سيدي، أين المسؤولون عن أمننا، قبل أن يضيف "إنهم مشغولون بالصفقات وبالبيع، وبتشكيل الخلايا السياسية، ومزاحمة الأحزاب"، مردفا أنه لهذا يتم قتل الموريتانيين مجموعة بعد مجموعة من غير نكير.
وشدد رئيس حزب تواصل على أن المسؤولية الأولى في ذلك على الرئيس، وعلى الوزير الأول، وعلى الحكومة، والجيش، والأسلاك الأمنية كلها.
وتساءل: لماذا نحن لسنا آمنين؟ حتى في نواكشوط يتم فيه قتل الناس، ويضطر السكان لإغلاق منازلهم عليهم من أجل الأمن؟ مخاطبا الحضور بقوله: "أنتم تعرفون حالات القتل التي وقعت في نواكشوط، وفي نواذيبو وفي مجموعة من المدن".
وأضاف: "لم يعد بإمكان أبنائنا دخول الأراضي المالية للوصول إلى قطعانهم، أو ممارسة التجارة"، معتبرا أن النظام أفلس، وعجز عن القيام بمهمته الأولى، وهي تأمين المواطنين.
ورأى ولد سيدي أن السلطات الحاكمة لم توفر للمواطنين الغذاء، ولا الشراب، ولا الصحة ولا التعليم، والآن أصبح المواطن غير آمن.
وقال ولد سيدي إن المواطنين الموريتانيين قتلوا في حدود دولة مجاورة، وربما حرقوا، وهي المرة الثانية التي يقتلون فيها في ظروف مشابهة خلال فترة الحكم الحالي.