صحفي يتهم الهابا بمصادرة الحريات الصحفية وتفعيلها للمصادرة القبلية

حصلت “...” على معلومات موثقة ستنشر قريبا ضمن تقرير استقصائي مفصل، تشير إلى أن مدينة انواذيبو `475 شمال انواكشوط` تحولت خلال الفترة الأخيرة إلى مركز لتهريب أنواع مختلفة من الممنوعات. تقرير “...”يكشف كيف انتقل المهربون إلى داخل مدينة انواذيبو بعد عملية الجيش المغربي فى 13 نفمبر 2020 بمعبر الكركرات`55 كلم شمال` وتحطيم أوكارهم …

هذه مقدمة استقصاء قال الموقع انه سينشره، والذي بسببه اتخذت فيه الهابا موقفا يعيدنا الى المادة 11، التي كانت تقمع بها وزارة الداخلية حرية الصحافة.

موجب استنكاري ليس تصديقا لماذهب اليه الموقع، وانما لأنه يؤسس لسابقة مصادرة الحريات التي يكفلها الدستور الموريتاني.

فكيف عرفت الهابا بكذب الاستقصاء وهو لم ينشر بعد، وكيف فسرت انه يشوه سمعة البلد، وهي لم تتطلع عليه.

وحتى لو افترضنا ان الاستقصاء كذبا، كانت "المصادرة" يجب ان تكون بعدية لا قبلية.

اضف الى ذلك، ان ما اسمته الهابا منصات، في الحقيقة ليست منصات، وانما دليل مواقع، لا سلطة للهابا عليها، وانما يقتصر التعامل معها وفق قانون النشر.

لذا، فإن التغاضي عن هذا القرار، سيكون سابقة في مصادرة الحريات، ويؤسس لمصادرة حرية التعبير، فيما تقول السلطة انه اصلاح للصحافة.

 

من صفحة الصحفي المهدي ولد لمرابط على فيسبوك