فيديوهات فاضحة لراق موريتاني تهز العيون

جمعة, 09/04/2021 - 07:27

تسابق المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن العيون، الزمن، لإيقاف مشعوذ موريتاني، متورط في فضيحة اخلاقية مدوية زلزلت العيون، بعد ممارسته الفاحشة على زبوناته، اللواتي قصدنه للخضوع لجلسات الرقية الشرعية، وتصويره أشرطة إباحية توثق لسلسلة ممارساته الشاذة، في حق ضحاياه.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن المتهم الذي كان يستقر بالعيون في وضعية قانونية، اختار النصب والاحتيال على ضحاياه، بممارسته أنشطة الرقية الشرعية، قبل أن يتخذها غطاء لاستدراج ضحاياه إلى شركه واستغلالهن جنسيا بطرق شاذة، بعد إيهامهن بأنها طريقة لطرد الجن وفك السحر و”الثقاف” وغيرها من الخرافات.
وأضافت المصادر ذاتها أن المشعوذ الموريتاني، لم يكن يكتفي بجريمة الاغتصاب واستغلال زبوناته جنسيا، بل تجاوزها إلى القيام بتوثيق جرائمه بالصوت والصورة، بواسطة كاميرا هواتفه المحمولة، التي كان يضعها في زاوية معدة لهذا الغرض، في محاولة منه لاستعمالها في ابتزاز من حظيت بإعجابه لمواصلة استغلالها بشكل دائم، دون أن تجرؤ على تقديم شكوى ضده، خوفا من الفضيحة التي تهدد استقرارها الأسري.
وحسب مصادر متطابقة، فإن تفجير الفضيحة المدوية، تم بعد نشر الأشرطة الجنسية على مواقع التواصل الاجتماعي وتداولها على نطاق واسع بين سكان العيون، على تطبيق التراسل الفوري “واتساب” باعتبارها عنوانا للفضيحة، التي أساءت إلى سمعة عائلات تنتمي إلى المجتمع الصحراوي المحافظ.
وأوردت المصادر أن تداول الفيديوهات الإباحية استنفر المصالح الأمنية للبحث عن الفاعل الرئيسي، ومن يقف وراء نشرها للعموم. ونتيجة للأبحاث التقنية والميدانية، تم إيقاف شخصين تبين أنهما من سربا الأشرطة الجنسية للراقي المشعوذ والضحايا ونشرها للعموم.
وكشفت المعلومات الأولية للبحث، أن خروج الفيديوهات للعلن وتحولها إلى فضيحة هزت أركان البيوت بالعيون والداخلة، جاءا بعد تعرض عدد من الهواتف المحمولة للمشعوذ الموريتاني للسرقة من قبل لصين، إذ بعد تفحصهما للمسروقات تفاجآ بوجود فيديوهات جنسية متعددة للرجل، رفقة مجموعة من النسوة، وهو ما جعلهما يقرران، دون تردد، تسريبها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لفضح مخططات المشعوذ.
وعلمت “الصباح”، من مصادرها، أن الراقي (المشعوذ)، الذي كان يزاوج بين الرقية والسحر وجميع أشكال الشعوذة، مازال في حالة فرار، إذ تواصل المصالح الأمنية مجهوداتها، بالتنسيق مع كافة المصالح لإيقافه في أقرب وقت ممكن.
وباشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعيون بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة، بالاستماع إلى بعض الضحايا، لكشف ملابسات القضية وتحديد ظروف الواقعة المدوية وخلفياتها، ولمعرفة ما إن كان المشعوذ متورطا في جرائم أخرى، قبل افتضاح أمره.