رداً على بعض الاسئلة التقنية المتعلقة بقضية البنك المركزي وخصوصًا بما يتعلق بطيب الذكر عبد الرحمن احمد سالم.
نظم عبد الرحمن احمد سالم سنة 2018 معرضا عن تاريخ المعاملات التجارية في موريتانيا إبتداءً من المعاملات بالملح وصولاً الى الأوقية الجديدة المرتقبة آنذاك بطلب من البنك المركزي، وقام بتصميم وطباعة كل الصور الموجودة في المعرض دون ان يعطيه البنك وثيقة طلب خدمة ولا ترخيص !!
وكان قبل ذلك قد قدم المسؤولون في البنك السيدة تبيبة الى عبد الرحمن على انها المسؤلة عن مشروع متحف الاوقية الذي أنشأه البنك.
وحين نظم المعرض الكبير في المتحف الوطني أشاد به الزوار من تلامذة مدارس ابتدائية الى رئيس الجمهورية والسفراء والساسة على مختلف مشاربهم.
بعد هذا النجاح وبعد ان اعلن ان البنك المركزي اشترى عمارة اسنيم، طلب البنك من عبد الرحمن زيارة العمارة وتقديم رايه في الجناح المخصص لمعرض العملات، كتب عبدالرحمن رايه وارسله الى محافظ البنك المركزي.
وبعد اعلان اول حكومة للرئيس الحالي عين المحافظ في منصب آخر ولم يعد عبدالرحمن يزور البنك وفي يوم 22 ابريل 2020 اي يوم واحد قبل شهر رمضان المبارك إتصلت السيدة تبيبة على عبد الرحمن لتطلب منه نموذج لمعرض العملات معللة طلبها بأنهم سينتقلون لمقرهم الحديد.
وان المحافظ الجديد نظراً لعلاقة المصاهرة معه اعطاها الصفقة على ان لا تتعامل مع من كانو يتعاملون مع المحافظ السابق ولذالك تطلب منه السرية التامة في ما سيقوم به وان قيمة الصفقة 6 ملايين اوقية قديمة ستدفع له نصفها.
قبل عبد الرحمن العرض وجرى كل هذا الحديث امام بوابة البنك المركزي. وقدمت له مبلغ مليون ومائتي الف أوقية قديمة كمقدم.
بعد يومين من العمل احضر عبد الرحمن النماذج الى السيدة تبيبة امام مقر البنك المركزي لتعاود الاتصال به بعد فترة لتقول ان تقطيع الأوراق ليس متساويًا لذلك عليه ان يطبع النماذج من جديد، وبعفوية قام عبد الرحمن بطبع النماذج من جديد وسلمها لتبيبة مرةً اخرى امام مقر البنك. بعد اسبوع اتصلت تبيبة بعبد الرحمن لتطلب منه نماذج جديدة بعذر ان الأوراق تبللت في مكتبها عقب عطل في المكيف الهوائي. وانها ستعود إليه بسرعة مع بقية الطلبية ووثيقة bon de comande، وبقية مستحقاته.
قام عبدالرحمن بطباعة النماذج مجددًا وسلمها للسيدة تبيبة. وقبل أن يحين موعدها معه كانت قد تم توقيفهم.
هذا سرد للاحداث، لكن مالم يفهمه الكثير من المتفاعلين مع الاخبار، هو السبب في تفهم عبد الرحمن لطلب الكثير من الأوراق.
الفكرة التي كانت قد عرضت عليه، والمستقاة من اقتراحه اصلا للمعرض، مبنية على نقطتين، الأولي حماية العملات الحقيقية بعرض مايشبهها تماما كما تفعل كل المعارض، ثانيا تقديم كل الاشكال التي تصل عليها العملات من البنوك، من حزمة المليون الي ورقة كل فئة.
ولاوضح لكم اكثر، هذا تقديم مترجم لما طلبته تبيبه من عبد الرحمن.
تتكون زجاجة العرض الواحدة من الفئات التالية : une brique de 500 وهي الف ورقة من فئة 500
و une botte اي ما يعادل 200 ورقة من فئة 200
و une liasse اي ما يعادل 100 ورقة من فئة100
واوراق من جميع الفئات الاخرى والقطع النقدية كما هو مبين في الشكل الهندسي المرفق.
هنا اطرح بعض الاسئلة :
اولم تعترف المتهمة تبيبة انها خدعت عبدالرحمن حسب ما ورد في محضر الشرطة المسرب؟
لماذا يقبع عبدالرحمن والاخرين وحتى المتهمة التي اعترفت بمسؤوليتها الكامل في السجن منذ اكثر من سبعة اشهر دون محاكمة ؟
هذه التوضيحات الفنية لمن لديهم فعلا الرغبة في معرفة حقيقة الأخبار
سيدي محمد الشيكر
مخرج سينمائي