بثت عاملة بيوت مغربية عبر الانترنت عددا من تسجيلات صوتية ومرئية تشكو من خلالها وضعها المزري، حيث تعرّضت للتعذيب على يد مشغلتها السعودية.
وقالت العاملة “نزهة”، وهي من مواليد 1978، في مقطع الفيديو الأخير، إنها تعرضت للتعذيب من طرف مشغلتها بالسعودية، كما أنها تعيش ظروفا أشبه بالاحتجاز، مضيفة أنها توجد في وضعية لا هي عاملة، ولا هي بدون عمل، إذ كانت تزاول شغلها المضني تحت وابل من التنكيل والإهانات.
واستطردت المشتكية بأنها لم تذق الطعام منذ أيام خلت، وبأن الأسرة التي تشتغل لديها في السعودية أغلقت عليها باب إحدى الغرف لمدة ثلاثة أيام، إمعانا في احتجازها وتعنيفها نفسيا، مبرزة أنها طيلة هذه المدة لم تستطع الخروج، ولما استغاثت بمشغلتها لم تول اهتماما لحالتها.
وتابعت الخادمة المغربية، ضمن ذات الشكاية، بأنها كثيرا ما تعرضت للتنكيل والتعذيب من طرف مشغليها الذين كانوا لا يتورعون في إيذائها وضربها، إلى حد إصابتها بجروح غائرة في رأسها، فضلا عن لحم جسدها الذي بات ملونا بالأزرق من فرط اللكمات التي تتلقاها، بحسب روايتها.
وذكرت بأنها تعيش حاليا في “الشارع″ بعد أن غادرت أحد المستشفيات بالمنطقة التي تتواجد بها في عرعر، في منطقة الحدود الشمالية أقصى شمال المملكة العربية السعودية على الحدود العراقية، مبرزة أن أمنيتها هو العودة إلى البلاد، مناشدة المسئولين بأن يعينوها على الرجوع لرؤية ولدها الصغير.
وذكرت مصادر مطلعة بالسعودية، أن ملف خادمة البيت المغربية، والتي لديها طفل تعيله ويقيم في أحد مدن البلاد، يوجد عند مسؤولي القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة جدة، علما أن الخادمة المشتكية ليست مسجلة في القنصلية، ولا حتى في السفارة المغربية بالعاصمة الرياض.