أكد مناديب عمال شركة "تازيازت" مضيهم في الإضراب المفتوح عن العمل الذي بدأ منذ 05 مايو الجاري، مؤكدين أنه إضراب مشروع، وقانوني، وهدفه الدفاع عن شرف العمال، ووضع حد لانعدام المساواة بين العمال الموريتانيين والأجانب.
وقال ابوه ولد بو اكليده وهو أحد مناديب العمال في مقطع فيديو وصل الأخبار إن سبب إضراب العمال الشامل، والذي شل عمل الشركة هو "السياسة الفاشلة التي تمارسها الشركة ضد العمال الموريتانيين"، مجددا انفتاح العمال على أي حوار بناء لتسوية المشاكل.
واتهم ولد بو اكليده إدارة الشركة بخرق الاتفاقية الجماعية الموقعة مع العمال في العام 2019، كما تحدث عن ارتكابها لتجاوزات من بينها إبقاء العمال في المنجم 6 أسابيع متتالية، وكذا زيادة ساعات العمل الإضافية، حيث يعملون يوميا 12 ساعة، وهو ما أثر على صحتهم.
وأضاف ولد بو اكليده أنهم حاولوا نقاش الموضوع مع الإدارة لكنهم لم يجدوا ردودا شافية.
وجدد ولد بو اكليده حرص العمال على بناء الثقة من أجل تنمية مستدامة، مذكرا بتجاوبهم مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لتفادي انتشار وباء فيروس كورونا المستجد في البلاد.
ودخل عمال شركة تازيات منذ 05 مايو إضرابا مفتوحا عن العمل، وأبقوا على فريقين للعمل على صيانة الآليات في توقف الإنتاج في المنجم بشكل كامل، فيما قبل العمال إضافة فريق ثالث استجابة منهم لطلب تقدمت به الحكومة عبر بتوقيف الإضراب.
وكانت إدارة شركة "تازيازت" قد عبرت عن شعورها بخيبة الأمل "من الموقف الذي اتخذه المناديب في السياق الصعب الذي يمر به العالم اليوم"، مردفة أنه "على الرغم من الاجتماعات العديدة التي عقدت مع المناديب منذ استلام إشعار الإضراب، لا تزال شركة تازيازت غير قادرة على فهم الأسس الموضوعية لهذا الإضراب".
واعتبرت الشركة أن سياق جائحة كورونا "هو الذي جعل شركة تازيازت تقوم بمطالبة العمال بتمديد استثنائي لتناوبهم في الموقع وذلك للحد من التنقل. ومن خلال القيام بذلك، اتبعت شركة تازيازت أنظمة العمل المعمول بها في البلد في تنفيذ العديد من بروتوكولات الأمان في الموقع. كما عرضت تعويضًا إضافيًا معتبرا لتعويض العمال على جهودهم".