رئيس ائتلاف التعايش المشترك/الحقية والمصالحة: غزواني يسير على نفس خطى عزيز

أحد, 03/05/2020 - 09:34

المشاهد اجرت حوارا صريحا مع رئيس ائتلاف التعايش المشترك/الحقيقة والمصالحة، السيد السان جا، تحدث فيها عن مآخذه على نظام غزواني، ومصير الآلاف من الموريتانيين غير المقيديدن، ونقاط أخرى عديدة.

هل هناك تغيير بين نظام محمد ولد الغزواني ومحمد ولد عبد العزيز، وهل هناك فرق بينمها؟

ألاسان جا: النظام لم يتغير، فما زال ولد الغزواني يسير على نفس مسار وخطى نظام ولد عبد العزيز، وكل اساليبه في الإساءة الى الوحدة الوطنية ماتزال متبعة، والرجوع الة الوراء أكثر مما كان الوضع عليه.

وإذا كان هناك فرق، فهو ان النظام الحالي أكثر انفتاحا، والنظام السابق منغلق، وتمثل ذلك الانفتاح بالتشاور مع بعض الطيف السياسي والاجتماعي في البلد، الا انه في العمق مازال النظام هو نفسه.

كنا ننتظر من هذا النظام، خاصة بعد الاحداث التي أعقبت اعلان نتائج الانتخابات، ان يعالج مشكل الوحدة الوطنية، لا ان يعمل على اضعافها، وعليه ان يعرف ان البلد لا يمكن ان يتقدم او يبني الا بجميع سواعد أبنائه، وبالعدالة والمساواة فيما بينهم، في الحقوق وفي الفرص.

واشير انه من تعميق الشرخ بين مكونات المجتمع الموريتاني هو اعطاء مندوبية التآزر مكونة واحدة أولية، في حين ان جل الموريتانيين فقراء.

المشاهد: ما الذي دعلكم تقولون ان نظام ولد الغزواني أضر بالوحدة الوطنية؟

ألاسان جا: هناك مؤشرات كثيرة تدل على ذلك، خاصة الاكتتابات في الوظائف الوطنية، التي تتم بنفس الأسلوب العنصري، حيث كنا ننتظر ان يفتح ولد الغزواني عينيه، ويتجاوز هذه المسلكيات المخلة بالتركيبة السكانية للبلد، باستحواذ عرق واحد على هذه التعيينات، واكدت تحويلات الشرطة الأخيرة ذلك.

الدولة يجب ان تكون أولوياتها المواطنين، والمواطنين يجب ان يشعروا بانهم معتبرين، لا بد ان تضمن كرامتهم، عندما تتم هذه الأمور يمكن للشخص ان يضحي بحياته للوطن.

وعندما نتكلم عن احترام خصوصية وثقافة مكونة من مكونات هذا المجتمع، فذلك يعني ترسيم اللغات الوطنية، وان تكون هناك مساواة في جميع المجالات.

وينبغي علي كمواطن ان يكون لدي علم بالمشاريع والقرارات التي تقوم بها الحكومة، ولا يمكن ذلك الا عن طريق الإذاعة، والإذاعة الوطنية 80 من برامجها بالحسانية، فكيهديي، اغلبية سكانها من البولار و السونكي، لا تجد 5 من البرامج باللغات الوطنية، هذا تمايز في اللغات.

المشاهد: هل التقيتم بالرئيس محمد ولد الغزواني؟

ألاسا نجا: كإتلاف لم يكن هناك لقاء مباشر ولا غير مباشر، وعندما قرر لقاء زعماء المعارضة لم نجد أي اتصال منه، الا انه في محنة جائحة كورونا، تلقى احد رؤساء مكونة من مكونات الائتلاف اتصال هاتفي من احد الوزراء.

عرفتم خلال السنوات الماضية بالنضال من اجل توفير آلية منصفة لتسجل كل السكان الموريتانيين في القيد الوطني، هل هناك تطور في هذا المجال بعد وصول غزواني للحكم؟

ألاسا نجا: لا تقدم في مجال تقييد السكان، سمعنا بعض الاشاعات عن تشكيل لجانة خاصة لتصحيح المسا، عمليا ليس هناك شيء يعتبر، الحالة مازالت على نفسها، ففي بوغي مثلا، هناك 8000 حالة، لم يتم تسجيل منها سوى 250.

المشاهد: كيف ترون وضع الحريات في البلد:

ألاسا نجا: يمكن القول انه أصبحت هناك حرية اكثر في مجال تنظيم التظاهرات السياسية بالمقارنة مع الماضي، اما على مستوى الحريات العامة، فمازال هناك قمع للمناضلين الحقوقيين المناهضين للعبودية، وآخر مثال على ذلك هو اعتقال القيادية في حركة ايرا مريم منت الشيخ.

المشاهد: كيف تقيمون تعامل السلطات مع جائحة كورونا؟

ألاسا نجا: الأمور لم تكن كلها سلبية خاصة في مجال استباق الاحداث، الحجر الصحي حظر التجوال، الا ان هناك قرارات اتخذتها الحكومة لم يتم احترامها، كعدد ركاب سيارات الأجرة، المساجد.

فيما يخص غلق الأسواق، اعتبر انه عندما تمنع الناس من مزاولة انشطتهم فإنهم لا يجدون قوتهم اليومي، ولذلك لا بد من معونات لهم، فخمس او ستة مليارات مساعدة لـ 30 ألف اسرة، فما المعيار المعتمد في تحديد الاسرة المستفيدة، ولماذا لا يستفيد الجميع منها؟

فتسيير هذه الازمة على سبيل المثال في الجنوب غير عادل، فمثلا بلدة "دولو" احتجزت لمدة 24 ساعة فقط لأنها كانت تذهب للحقول للحصول على ما تعيش عليه، المحجوزين في نواكشوط، لم تكن هناك رعاية صحية، وهو ما تسبب في وفاة إحدى الحالات.

والحجر الصحي عالميا اسبوعا، وهنا 21 يوم او شهر دون اعلام المحجوزين عن سبب ذلك، كما ان الحجز الصحي في نواكشوط أفضل، اما في الداخل سيئ، ففي كيهيدي ثلاثة اشخاص يعيشون في غرفة واحدة، وليست هناك طرق سليمة للوقاية من المرض.

كما ان هناك آلاف المعلمين من الشباب يجرسون في المدارس الخاصة، وهذه المدارس قد أغلقت وكان يجب عليهم تلقي مساعدات، وبقي المعلمون الرسميون فقط من يتلقون رواتبهم الشهرية.

نأمل ان تعيد هذه الازمة الصحية ترتيب الأولويات، خاصة في مجالات، التعليم والصحة، وان تحظى الميزانيات بتسيير محكم.