ولد هميد يطالب بإطلاق سراح بيرام لسببين..ويتحدث عن ما دار بينه وزملائه

أربعاء, 30/03/2016 - 19:59

كشف رئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد السبب الذي منعه من دخول ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، بالرغم انه متأكد ان المرحوم محمد سعيد ولد همدي لن يقود إلا حراكا وطنيا في صالح البلد، مضيفا انه باعتباره رئيس حزب سياسي يضم جميع الطيف العرقي الموريتاني منعه من السير تحت يافطة تنادي بقومية واحدة، مشيرا الى ان وثيقة ميثاق لحراطين تتناقض مع قناعته، معتبرا، القوميات لا تؤسس بمرسوم حكومي، مشيرا ان البيظان ولحراطين شريحة واحدة وان الاختلاف في اللون لا يمنع ذلك، لأن الثقافة والعادات واحدة، موضحا  ان هذا كان موقفه منذ بداية نضاله في الحر، واعرب عنه عنه في محاكمة روصو 1978.

واعتبر ولد هميد في برنامج الرأي السياسي على تلفزيون الموريتانية، الذي يقدمه الزميل احمد ولد بداه، ان بيرام تحول اليوم من حقوقي الى سياسي، وذلك بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية الماضية التي حل فيها ثانيا، مؤكدا انه يختلف مع بيرام في طرحه لقضية لحراطين، وهو الموقف الذي ابلغه لزملاء بيرام عندما قدموا للقائه وقد تفهموه –حسب قوله-، موضحا انه ابلغهم ان بيرام محق في طرحه لقضية العبودية لكنه مخطئ في طرحه لقضية لحراطين على انهم قومية مستقلة عن البيظان.

واعتبر ولد هميد ان سجن بيرام غير مجدي، وطالب الرئيس الموريتاني بإطلاق سراحه، لسببين، أولهما انه يعاني من المرض، وثانيا لأنه قضي في السجن مدة كافية، وان بيرام سيدرك يوما ما الحقيقة، وان ما وصفه "بتشيشير الا يخلك".

وأشار ولد هميد، انه حضر لقاءا مع السفير الأمريكي الحالي في منزله صحبة برلمانيين من الأغلبية، وقدم إليهم ورقة عن العبودية، قال فيها ان الولايات المتحدة الأمريكية حرمت العبودية منذ 150 سنة، إلا انه حتى الآن مازالت تكتشف هناك حالات عبودية، وانه قال للسفير الأمريكي انتم أقوى دولة في العالم مازالت تكتشف فيكم حالات عبودية، فما بالونا نحن دولة صغيرة.

وأكد ولد هميد، ان العبودية الموجودة في موريتانيا لا تعدو سوى حالات مسروقة كبقية القضايا المجرمة قانونيا ومع ذلك يتم ارتكابها، موضحا ان المطلوب اليوم هو إقناع الأفراد  الذين مازالوا يعتبرون أنفسهم عبيدا أنهم ليسوا كذلك، وان المهمة لن يقوم بها إلا رجال الدين.

وروي ولد هميد حادثة خلافه مع خاله الشيخ سيدات ولد الشيخ طالب بوي بخصوص عبيده، قبل ان يقتنع الأخير ان العبودية عمل غير لائق في الزمن الحالي.