بعد مرور 40 عاما على ازدهار قرية الثعابين Zisiqiao، والتي تبعد 120 ميلا عن بلدة شنغهاي الصينية، باتت تخلو كافة أقسامها من الصناديق المملوءة بالثعابين والزواحف الأخرى، للبيع أو للتغذية أو لاستخدامها في الطب التقليدي.
وذكرت وكالة إرم نقلاً عن "ذا صن" البريطانية، أن قرية الثعابين أغلقت أبوابها؛ بعد اعتبار الحيوانات البرية سببا محتملا لتفشي فيروس كورونا الجديد، وذلك بعد انتشار الفيروس في يناير الماضي، في سوق هوانان لبيع المأكولات البحرية بالجملة، في مدينة ووهان الصينية.
واشتهرت قرية الثعابين على مدار العقود الأربعة الأخيرة، باستزراعها لأنواع مختلفة من الثعابين، حيث تربي سنويا ثلاثة ملايين ثعبان؛ لبيعها حية أو بعد ذبحها، للبشر كغذاء أو لاستخدامها في الطب التقليدي.
وتملك القرية متحفا خاصا يعتبر وجهة للسائحين، ويعرض "ثقافة الثعابين".
وبسبب تفشي وباء فيروس كورونا، انهارت التجارة بأكملها في قرية الثعابين.
ويعتقد العلماء أن فيروس كورونا الجديد نشأ في البداية من الخفافيش، قبل عبوره لحيوان آخر ثم القفز للبشر؛ مما شجع السلطات الصينية لإجراء فحص جديد للظروف التي يتم فيها حفظ الحيوانات البرية التي تؤكل، ودورها في نقل الأمراض المعدية والطفيليات؛ لاتخاذ قوانين جديدة حولها.