عادت النشاط التجاري الى سوق نقطة ساخنة بالرغم من الاغلاق الرسمي للسوق منذو ايام، وتواجد قوات خاصة من الشرطة الموريتانية.
ووفق مندوب المشاهد الذي زار السوق، فإن عمليات البيع والشراء، تتم في الشارع قبالة السوق، حيث يتجمع عدد لا بأس به من الناس امام مرأى عناصر الشرطة.
كما تحدثت مجموعة من رواد السوق، على عمليات بيع للهواتف المحمولة والرصيد بالكمية من قبل وكالات تحويل الاموال بالسوق، والتي استثنيت من عمليات الاغلاق.
غلق الأسواق باستثناء محال الأغذية
وسبق للحكومة الموريتانية ان قررت إغلاق جميع الأسواق في البلاد، لمنع تفشي فيروس كورونا، بينما استثنت من القرار أسواق المواد الغذائية، وذلك بعد يوم واحد من اتخاذ قرار بالحد من حضور الموظفين والعمال إلى مقرات العمل في القطاعات غير الضرورية.
وجاء في بيان مشترك بين وزارتي الداخلية والتجارة أنه "في إطار خطة للحد من انتشار فيروس كورونا، تقرر إغلاق جميع الأسواق في البلاد ابتداء من، الأحد 29 مارس المنصرم، وحتى إشعار آخر، ويستثنى من ذلك أسواق المواد الغذائية".
وفرضت السلطات الموريتانية سلسلة من الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي كورونا من بينها وقف الرحلات الجوية وإغلاق الحدود البرية ووقف الدراسة والأنشطة الثقافية والرياضية، وحظر التجول ليلاً، كما قررت، أمس السبت، منع التنقل بين ولايات الوطن البالغ عددها 13 ولاية، وذلك ابتداء من الأحد وحتى إشعار آخر.
الحد من حضور الموظفين
وكانت اللجنة الوزارية المكلفة بتسيير ومتابعة إجراءات مكافحة كورونا قد دعت، ، إلى الحد من حضور الموظفين والعمال في مقرات عملهم، باستثناء القوات المسلحة وقوات الأمن وقطاع الصحة ومصالح الإنتاج، دون أن يمس ذلك بأجور وامتيازات العمال أو بأمن العمل.
وأضافت اللجنة أنه يتعين على الإدارات العمومية والمؤسسات والشركات الخاصة التكيف مع هذه الترتيبات والإجراءات الاحترازية للحيلولة دون تفشي هذا الوباء بما يضمن استمرار المرفق العمومي ويحفظ المصلحة العامة للبلاد.
مبالغ مالية للأسر الفقيرة
كان الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، قد أعلن الأربعاء الماضي، أن حكومة بلاده ستتحمل فواتير المياه والكهرباء لمدة شهرين عن جميع الأسر الفقيرة (لم يحدد عددها)، وتقدم مبالغ مالية شهرية إلى 30 ألف أسرة فقيرة في العاصمة نواكشوط.
وقال ولد الغزواني في خطاب، بثّه التلفزيون الرسمي، إن الحكومة ستتحمل أيضا كل الضرائب الجمركية على القمح والزيوت والحليب والخضروات والفواكه طوال ما بقي من السنة الحالية، وهو ما سيساهم في تخفيض أسعار هذه المواد الأساسية.
وأعلن الرئيس الموريتاني كذلك إنشاء صندوق خاص للتضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه سيكون مفتوحاً أمام كل من يرغب في المساهمة في جهود التصدي للفيروس.