ليس هناك أي علامة على أن الطفرة في الأكاذيب والأساطير والخدع المحيطة بمرض كوفيد- 19 ستتراجع، وقال محللون إن بعض الأشخاص على الإنترنت يستغلون مخاوف الناس من تفشي فيروس كورونا عبر نشر المعلومات الخاطئة، إلى حد يصل لدرجة الاحتيال.
ومن أخطر تلك الشائعات القول بإنه تم “اختراع” فيروس كورونا أو أنه تم نشر المرض كان متعمداً، فمن حين لآخر، يحدث تفشّي المرض عندما يخضع فيروس شائع في حيوان مثل الخنزير او الخفافيش أو الطيور إلى تغيرات ويمر إلى البشر، ومن المحتمل أن هذا ما حدث وأدى إلى ظهور الفيروس التاجي الجديد، وفقاً لمدونة الدكتورة ليزا لوكرد ماراجاكيس من جامعة جونز هوبنز.
وقال معهد سكريبس للأبحاث إن الفيروس هو نتاج “التطور الطبيعي””.
والشائعة الثانية بشأن الفيروس تفيد أن لقاحات الالتهاب الرئوي تعمل، وهذا خطاً، حيث اكدت كلية الطب بجامعة هارفارد أن اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي تساعد فقط في حماية الأشخاص من عدوى بكتيرية محددة، ولا تحمي من الالتهاب الرئوي التاجي، بما في ذلك الالتهاب الرئوي الذين يكون جزءأً من كوفيد- 19.
وهناك خرافة تقول إن العلاج المنزلي البديل المعروف بالعلاج المعجزة يعمل، ولكن ذلك غير صحيح قطعيا، حيث لا يوجد حالياً علاج لكوفيد- 19، على الرغم من عدد من تجارب الأدوية الجارية حالياً.
وقد أعلنت أمازون مؤخراً أنها حظرت بيع أكثر من مليون منتج يدعى كذباً أنها تعالج أو توفر الحماية ضد الفيروس التاجي.
ومن بين الادعاءات على الإنترنت أن المبيض أو الكلور أو الثوم أو الفضة هو علاج، وهذا غير صحيح.
واستقبل الآلاف رسائل من منظمة الصحة العالمية عبر البريد الإلكتروني، ولكن هذه الرسائل مزيفة، وهي جزء من عملية احتيال تنتحل صفة رسمية، وهدفها الحصول على معلومات شخصية حساسة، وخاصة أرقام الضمان الاجتماعي وأرقام الحسابات البنكية أو معرفة كلمات السر الخاصة، تحت ذريعة حمايتك.
وحذر باحثون من فكرة أن قناع الوجه يمكن أن يحميك من مرض كوفيد- 19 ، وفي الواقع، لا ينصح ارتداء أقنعة جراحية خفيفة الوزن للناس بدون أمراض الجهاز التنفسي، ومع ذلك يمكن الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض ارتداء هذه الاقنعة لتقليل فرصة إصابة الآخرين، وأن المهم هو غسل اليدين جيداً وعدم لمس الوجه .
وعلى الأرجح، فإن جميع المكالمات الهاتفية بشأن فيروس كورونا هي محاولة للخداع، وهناك الكثير من المحتالين الذين يستغلون الفوضى والخوف للحصول على المال والمعلومات الشخصية.