اعربت قيادات حرطانية في احاديث منفصلة مع "المشاهد"، عن خشيتها ان يكون الهدف من التجمعات الاخيرة التي ينظمها وسطاء من المنتدي العالمي لنصرة الروسول مع لحراطين تأتي ضمن سياق بيعهم في دول الخليج على اساس انهم عبيد.
وتواترت هذه القيادات، على انها تلقت في البداية اتصالات من اشخاص على علاقة برجل الدين الشيخ الرضي، لدعوتها الى نشاط لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، الا ان المسألة حسب تلك المصادر، باتت اخطر من ذلك، حيث بدأ بعد ذلك مباشرة عقد اجتماعيات احادية وثنائية بين بعض الفاعلين الحرطانيين وممثلين عن المنتدي العالمي لنصرة الرسول.
واضافت مصدرنا، ان عطاءات مالية سخية تم تقديمها الى بعض القيادات الحرطانية، قبل ان تراودها الشكوك الجديدة، محذرة من ان هذه الاجتماعات التي تركز على لحراطين دون غيرهم، قد تدخل في عملية تسويقهم الى بلدان الخليج على انهم عبيد خاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم، حيث يروج سوق العتق فيها، ويتولى رجال الدين الموريتانيين عملية البيع مقابل اموال طائلة لعتق الرقاب.
فيما حذرت اخرى، ان يكون التركيز على لحراطين يأتي في اطار عملية تدجين، الهدف منها صرف انظارهم لحراطين عن مطالبهم الحقيقية.
هذا وقد حاولنا في المشاهد الاتصال بممثل عن المنتدي العالمي لنصرة الرسول، لابداء وجهة نظره الا اننا لم نتمكن من ذلك.