اذا كان من تمييز فلا يجب ان يكون الا إيجابيا!
لقد أعلنت شركة BP العالمية الرائدة في مجال الغاز و البترول على موقعها الرسمي ، انها قررت "رعاية " عشرة طلاب موريتانيين لمتابعة دراستهم في جامعات فرنسية و تونسية و مغربية . صورة هولاء الطلاب ظاهرة على موقع الشركة المتعددة الجنسيات مع تعليق يثبت الخبر . ثمانية ذكور و أنثى واحدة و كلهم من نفس المكون ( البيظان )
ان هيئة الساحل إذ تستبشر بكون شركة BP ، و في اطار واجباتها الاجتماعية ، تقوم بمنح شباب موريتانيين الفرصة لمتابعة دراسات عليا في جامعات محترمة ، لتوكد للرأي العام ما يلي :
١- ان المجتمع الموريتاني متعدد الاثنيات و الثقافات ؛ فكيف يمكن اذا تفسير غياب هذه الخصوصيات البنيوية كلما تعلق الامر بمنح امتيازات ؟ أ الافارقة السود الموريتانيين و لحراطين غير قادرين او لا يستحقون متابعة دراسات عليا مثل غيرهم من المكونات ؟ اننا نطالب بالقيام بتحقيق لمعرفة الظروف التي اكتنفت هذه المسابقة و هل استوفت الشروط الموضوعية المطلوبة ؟
٢- نحذر شركة BP من ان تسقط في وحل وقعت فيه شركات اخرى متعددة الجنسيات ؛ و ان لا تشجع او تشارك في توطيد الظلم و التهميش الذي يعاني منه مكونات موريتانية بكاملها !ان هيئة الساحل ليست ضد الاستحقاقية و ليست ضد شعب الامتياز . نحن نطالب فقط بان تلعب هذه الشعب دور اكتشاف و انتقاء المتميزين حيثما وجدوا . و في هذا الإطار بان تكون معايير اختيار التلاميذ الموجهين لشعب الامتياز ان واضحة و مطبقة على امتداد التراب الوطني . من بين هذه الإجراءات يجب اعتماد سياسة تمييز إيجابي . مثلا ان يخصص كوتا من هذه الشعب لتلاميذ من لحراطين و من على شاكلتهم الفئات المطحونة و ان يواكب ذلك بما يتطلب من الوسائل المادية .
انواكشوط في ١٢ فبراير ٢٠٢٠
اللجنة الإعلامية