وصف محامي فلورانس هارتمان، الموظفة السابقة في المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغسلافيا بلاهاي، اعتقالها في المحكمة الخميس بأنه غير قانوني.
وقال المحامي غينيل ميترو إن هارتمان، التي سبق أن عملت ناطقة باسم المحكمة حتى عام 2006، قد احتجزت في مكان منعزل وعوملت كمجرمة.
وقد اعتقلت الصحفية الفرنسية، هارتمان، بسبب إدانتها بازدراء المحكمة في عام 2009 لنشرها وثائق سرية.
وكانت حكمت بدفع غرامة، ومن ثم غير الحكم إلى سبعة أيام في الحبس عندما لم تدفع الغرامة.
وتصر هارتمان،53 عاما، على أن مبلغ الغرامة دفع في حساب فرنسي.
وقد اعتقلت هارتمان الخميس في لاهاي، التي ذهبت إليها لتشهد جلسة الحكم على زعيم صرب البوسنة السابق، رادوفان كاراديتش.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المحامي ميترو قوله إنها وضعت في مكان تظل الإنارة مفتوحة فيه لمدة 24 ساعة، ويقوم الحراس بالتأكد من المكان كل ربع ساعة، في وحدة الاحتجاز في المحكمة الجنائية في لاهاي.
وأضاف المحامي أنها عزلت عن المعتقلين الآخرين، ولم يزرها أحد حتى الآن سوى القنصل الفرنسي.
وشدد على أنه تقدم بطلبات لتغيير ظروف اعتقالها وضمان إطلاق سراحها مبكرا، بيد أنه لا يتوفر من يتلقى هذه الطلبات في المحكمة حتى نهاية عطلة عيد الفصح.
وقد عملت هارتمان في المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة للفترة من 2000 إلى 2006.
وقد كتبت هارتمان كتابا تحت عنوان "السلام والعقاب" ومقالا كشفت فيه عن وجود وثائق سرية عن اشتراك الحكومة الصربية في الحرب البوسنية في التسعينيات.