كشف الدكتور عبدالله الشمراني تفاصيل مثيرة لفتاة عشيرينة قامت بالإتصال به وطلبت إجراء عقد نكاح من مديرها وذلك بدون حضور لولي أمرها ولا شهود ولا توثيق مدني.
وعبر حسابه الرسمي في تويتر كشف الشمراني التفاصيل قائلاً: باعتباري مأذون شرعي، أقف على عجائب بين لحظة وأخرى.. ومن هذه العجائب: اتصال فتاة عشرينية (اخبرتني بعمرها) تطلب إجراء عقد نكاحها في شقة مع مديرها المقيم، على ألا يحضر أحد سوانا أنا وهي وهو. تعجبت من صغر سنها، ومن جرأتها في البحث عن مأذون، والاتصال به، دون الخاطب.
وأضاف: عاملتها والله كابنتي وكلمتها بكلام الأب المشفق، نصحا بلين مرة، وزجرا بقسوة مرة أخرى، وبينت لها فساد هذا الطريق شرعا، ومآلاته، وأثر ذلك عليها وعلى أسرتها ووظيفتها. كان من جملة حديثها أن النكاح بهذه الطريقة جائز بلا ولي ولا شهود ولا كشف طبي ولا توثيق مدني.
وواصل تغريداته قائلاً: فسألتها عن دليلها الشرعي لإسقاط الولي والشهود؟ فأجابت: (كذا نشوف في المسلسلات يا مطوع وتراهم مسلمين بعد، ولا نعرف التعقيد إلا عند ربعنا). وكان مما قالت: (شفت ناس في النت يقولون يجوز). فعلا كانت عشرينية عمرا وعقلا.
وأضاف: تخيلوا أن المسلسلات الهابطة أخلاقيا ومُعرّفات مجهولة في النت أصبحت مصدرا للتشريع الإسلامي عندها! فشعرت بعد محادثة مطولة أنها متشربة الفكرة حتى الثمالة، وأن نصحي لها مضيعة وقت لي، فاستأذنت منها وأنهيت المكالمة بأدب، بعد أن أبرأت ذمتي، وأديت ما علي من نصح.
واختتم تغريداته قائلاً: لم نكتف باختلاط الحابل بالنابل في الفتاوى الشرعية، وفسح مجال الفتوى لكل من هب ودب، حتى ولو كان من حملة الثانوية الليلة. وفجأة أصبحنا نستفتي المسلسلات! فعلى كل أب الانتباه لأسرته وغرس القيم الدينية في نفوسهم ومنها الرقابة الداخلية وتنمية الوازع الديني والأخلاقي.