فتحت النيابة العامة في تونس تحقيقا مع عضو برلمان منتخب حديثا بعد اتهامه بالتحرش الجنسي إثر ظهوره في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يمارس العادة السرية في سيارته أمام معهد ثانوي للفتيات.
ويمثل العضو البرلماني زهير مخلوف، الذي يخضع للتحقيق في الوقت الحالي، حزب "قلب تونس" الذي خسر رئيسه الانتخابات الرئاسية.
وردا على انتشار مقطع الفيديو، دافع مخلوف عنه نفسه قائلا إنه "يعاني من داء السكري وإنه كان يتبول في زجاجة داخل سيارته أثناء تصوير هذا الفيديو له".
وشجع هذا الفيديو، الذي انتشر سريعا على وسائل التواصل الاجتماعي، عددا كبيرا من النساء في تونس على كتابة شهادات عن ممارسات تحرش جنسي تعرضن لها، وذلك عبر هاشتاغ "#أنا_زادة"، ومعناه "#أنا_أيضا" باللهجة التونسية.
وفاز مخلوف بمقعد في البرلمان التونسي في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السادس من أكتوبر / تشرين الأول الجاري عن مدينة نابل الساحلية التونسية.
ونقلت إذاعة اكسبرس التونسية المحلية عن المتحدث باسم المحكمة الابتدائية في نابل كريم بوليلة قوله إن "المحامي العام في المنطقة فتح تحقيقا مع عضو البرلمان المنتخب في اتهامات بالتحرش الجنسي وممارسة فعل فاضح في مكان عام".
وأضاف بوليلة إن المتهم "أدلى بشهادته أمام قاضي التحقيقات في محكمة نابل".
وأشار إلى أن مخلوف لا يعرف المرأة التي صورت الفيديو الذي يظهر فيه.
وظهر في مقطع الفيديو من يعتقد أنه عضو البرلمان وسرواله متدل إلى ركبتيه في المقعد الأمامي لسيارته بالقرب من إحدى المدارس.
وظهر الرجل من أعلى مرتديا قميصا يحمل شعار "قلب تونس" وهو يحملق في الشخص الذي يسجل الفيديو حيث بدا وكأنه يمارس العادة السرية.
ودون عضو البرلمان المنتخب تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي أكد فيها أنه يعاني من داء السكري، وأنه كان يتبول في زجاجة داخل سيارته.
وكان الفيديو وراء انتشار وابل من الشهادات أدلت بها نساء وفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم "أنا زادة" أو "أنا أيضا" على غرار حملة Me Too# التي انطلقت استجابة لمزاعم التحرش التي حاصرت المنتج السينمائي المعروف في هوليود هارفي واينستين.