بعد 10 سنوات على إنشائه يبقى تويتر موقعا متميزا في مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه اليوم يعاني صعوبات في زيادة مستخدميه وتحقيق أرباح بالرغم من اعتباره رائدا ومؤسسا لوسيلة تواصل جديدة ونافذة.
برز دور تويتر إلى جانب فيس بوك ويوتيوب في فترة ما يعرف بثورات الربيع العربي. وكان التغريد يعد الحجر الأساس لمنصة هي الأبرز عالميا في مجال التواصل الاجتماعي.
فقد برهنت تلك المنصات أنها حلقة وصل بين الأحداث في الشارع والمعلومات التي يتم تناقلها عبر وسائل الإعلام العربية والعالمية. ومع الوقت، أصبح تويتر أداة لا غنى عنها للصحافيين والناشطين والسياسيين والمشاهير.
هذه الأداة على الرغم من أهميتها، لم تحقق النجاح المطلوب، أقله إلى اليوم. فلا التغييرات الإدارية في أعلى هرم الشركة، ولا ابتكار خدمات أو طرق جديدة للتفاعل، رفعت أعداد المستخدمين، وحدت من الخسائر التي فاقت نصف مليار دولار عام 2015.
في المقابل، فإن القائمين على تويتر مقتنعون بقدرة الموقع على الانتعاش مجدداً.
فمن أولوياتهم اليوم تسهيل العمل بالمنصة أكثر من السابق، وتحسين تجربة المستخدم لناحية البث المباشر، فضلا عن تحويل تويتر إلى منطقة آمنة يستطيع الفرد من خلالها التعبير عن آرائه بحرية تامة.
لكن العصفور الأزرق لن يستطيع التحليق بحرية في فضاء عالم مواقع التواصل الاجتماعي مع مستخدميه البالغ عددهم 320 مليوناً. فقاعدة فيس بوك الجماهيرية تفوق المليار ونصف المليار مستخدم.
أما واتساب وإنستغرام فيستحوذان معاً على مليار و300 مليون مستخدم. كما نجح موقع لينكد إن في الحصول على قاعدة تفوق 414 مليون مستخدم.
ويرى بعض الخبراء في تطبيق سناب شات الذي يملك أكثر من مائة مليون مستخدم يومياً المنصة التي ستهدد عروش باقي مواقع التواصل الاجتماعي في المستقبل.