أفاق قاطنون وعاملون في المنطقة الصناعية بالشارقة، على وقع نبأ جريمة قتل بشعة نتيجة طعنات عنيفة في أنحاء متفرقة على جسد شاب بدت على ملامحه انه من الجنسية الآسيوية عثر عليه من قبل بعض الأشخاص مغطى بعدة كراتين والدماء تملأ المكان بينما ظهر من الكشف المبدئي انه لم يتعرض للطعن فقط وإنما أجهز عليه القاتل بأن نحره أيضا.
وعلى إثر بلاغ ورد إلى قسم العمليات في القيادة العامة لشرطة الشارقة، انتقل فريق إلى مسرح الجريمة، وبعد البحث والتحري حُددت هوية القاتل الذي أقر بجريمته وروى تفاصيل علاقته بالشخص المقتول ووقائع الجريمة.
تفاصيل هذه الجريمة البشعة تنظرها محكمة جنايات الشارقة برئاسة القاضي حسين العسوفي الذي استمع إلى اعترافات الشاب «م.ث.ذ.ا» الذي روى تفاصيل الليلة المشؤومة قائلا إن الأقدار شاءت بأن تتحول جلسة سمر بينه وبين الضحية الذي تربطه به علاقة عمل وينحدران من نفس القرية في باكستان إلى سكين يخترق أحشاء الضحية، ويتحول المكان الذي كان يجمعهما إلى بركة من الدماء مشيرا إلى أن السبب في إقدامه على ذلك أن المجني عليه طلب منه ممارسة الرذيلة.
واستمعت المحكمة إلى شهادة مساعد أول إسماعيل علي من شرطة الشارقة بحضور المحامية المنتدبة من وزارة العدل أمنة رضا حيث اكد أن تفاصيل الواقعة تعود إلى تلقيهم بلاغا بوجود جريمة قتل في المنطقة الصناعية وبتوجههم هناك اعترف المتهم بفعلته وقال إن المجني عليه طلب منه ممارسة الفاحشة فحدثت مشادة بينهما تحولت إلى مشاجرة عنيفة قام على إثرها المتهم الماثل أمام المحكمة بجلب سكين وطعن المجني عليه حتى أجهز عليه وتركه غارقاً في بركة من الدماء مشيرا إلى أن المتهم أنكر في البداية وتظاهر بالبحث معهم عن أغراض المجني عليه الشخصية لكنه سرعان ما انهار وأدلى باعترافاته ودلهم على سلاح الجريمة الذي تخلص منه في حاوية قمامة بالقرب من السكن الذي حصلت فيه الواقعة.
قال الشاهد مساعد أول غلام حسين عبد الستار إنه انتقل إلى مسرح الجريمة وعاين آثارها، مشيراً إلى أن المتهم اعترف أمامه بفعلته حيث إنه يتقن لغته وواجهت المحكمة المتهم بشهادة الشهود فأقر بأنها صحيحة وعليه منح القاضي أجلا طويلا للتواصل مع أولياء الدم، كما أمهلت المحكمة المحامية المنتدبة وقتاً لتقديم دفاعها.